الأحد 2020/05/24

وصول أولى ناقلات النفط الإيرانية الخمس إلى المياه الفنزويلية

أعلنت كراكاس أن أولى ناقلات النفط الخمس التي أرسلتها إيران، دخلت أمس السبت المياه الإقليمية لفنزويلا، التي تخضع لعقوبات اقتصادية تفرضها الولايات المتحدة.

وكتب وزير النفط الفنزويلي "طارق العيسمي" في تغريدة على تويتر إن "سفن جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة موجودة في منطقتنا الاقتصادية الحصرية".

وذكرت وسائل إعلام أن هذا الأسطول يحمل نحو 1,5 مليون برميل من الوقود. وقد وصل في أوج توتر بين واشنطن وطهران.

وقالت فنزويلا إن قواتها البحرية والجوية تواكب ناقلة النفط الإيرانية "فورتشن"، وذكر التلفزيون الرسمي الفنزويلي أن ناقلة النفط ستتوجه إلى مرفأ "بويرتو كابيو" في ولاية "كارابوبو" حيث توجد مصفاة.

وأوضح التلفزيون أن ناقلات النفط الأربع الأخرى فوريست وبيتونيا وفاكسون وكلافيل - ستصل في الأيام المقبلة.

وكانت طهران حذرت في الأيام الأخيرة من "عواقب" اعتراض الولايات المتحدة السفن.

وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، حذّر وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة من "تحركات في نشر أسطولها البحري في منطقة البحر الكاريبي من أجل التدخل وإحداث خلل في (نقل) الوقود الإيراني إلى فنزويلا".

وقال إن أي عمل من هذا القبيل سيكون "غير قانوني وشكلاً من أشكال القرصنة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن "عواقب أي إجراء غير قانوني".

وكانت معلومات نشرتها وسائل إعلام، أفادت أن خمس ناقلات نفطية غادرت إيران في الأيام الأخيرة متّوجهة إلى جزر الكاريبي الفنزويلية حيث أعلنت الولايات المتحدة في مطلع نيسان/أبريل تعزيز مراقبتها للجريمة المنظمة في هذه المنطقة ونشرت سفنا حربية وقطعاً أخرى لهذه الغاية.

وعبرت طهران مرات عدة عن دعمها للرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" الذي تسانده أيضاً روسيا والصين وتركيا وكوبا. وتعود العلاقات الوثيقة بين طهران وكراكاس إلى عهد الرئيس السابق هوغو تشافيز (1999-2013).

وتملك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي في العالم لكن إنتاجها يشهد تراجعاً كبيراً. وتعتبر كراكاس أن العقوبات الأمريكية مسؤولة عن هذا الانهيار، بينما ينسبه خبراء إلى خيارات سياسية خاطئة ونقص الاستثمارات والفساد.

ويعاني اقتصاد فنزويلا من الانهيار وسط نقص في السلع الأساسية.

وتضررت إيران أيضا من تجدد العقوبات الأمريكية بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في 2018.