السبت 2020/08/22

وسط توتر أمريكي أوروبي.. مدير “الطاقة الذرية” يزور إيران الإثنين

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا في بيان، اليوم السبت، أن مديرها العام يزور طهران، يوم الإثنين القادم، لعقد "اجتماعات مع السلطات الإيرانية على مستوى رفيع".

وستكون هذه الزيارة الأولى لـ"رافاييل ماريانو غروسي" إلى إيران منذ تسلّمه مهامه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقبل اجتماع تعقده اللجنة المشتركة للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في الأول من أيلول/سبتمبر، دعي إلى عقده في أعقاب مبادلات متوترة بين الأوروبيين والأمريكيين في الأمم المتحدة.

وخلال المناقشات التي سيجريها في طهران، سيتناول غروسي "إمكانية وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواقع يرغبون في زيارتها"، وفق الوكالة.

وقال غروسي: "قررت القدوم شخصياً إلى طهران للتشديد على أهمية التعاون والتنفيذ الكامل لجميع الالتزامات فيما يخص الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وشكّك الرئيس الإيراني حسن روحاني في حزيران/يونيو في استقلالية الوكالة بعد تبنّي هذه الهيئة الأممية قراراً يلوم إيران على رفضها السماح بتفتيش موقعين مشبوهين، في سابقة منذ 2012.

ودعا القرار الذي قدّمته باريس ولندن وبرلين، إيران للسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى الموقعين، للتأكد إن أجرت إيران أنشطة نووية غير معلنة فيهما مطلع الألفية.

وتجتمع اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووي الإيراني، التي يرأسها الاتحاد الأوروبي، مطلع أيلول/سبتمبر بمشاركة ممثلين عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران.

وأعلن عن الاجتماع الجمعة عقب رفض بقية أطراف الاتفاق النووي اقتراحا قدمته الولايات المتحدة الخميس في الأمم المتحدة لتفعيل آلية مثيرة للجدل للمطالبة بفرض عقوبات دولية على إيران في غضون شهر.

وانسحبت واشنطن أحادياً عام 2018 من الاتفاق النووي الدولي، لذلك تشكك بقية أطراف الاتفاق قانونياً في قدرة الولايات المتحدة على مواصلة ادعاء صفة "العضو" في الاتفاق الموقع في فيينا 2015، على غرار ما قاموا به الخميس.

وتصاعدت النبرة في الأمم المتحدة الخميس، لتصل إلى درجة توجيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهاماً لفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بأنها "اختارت الاصطفاف وراء آيات الله" الحاكمين في إيران.