الأحد 2019/10/20

وزير الدفاع الأمريكي يزور أفغانستان

وصل وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، اليوم الأحد، إلى أفغانستان في محاولة لإعادة المحادثات مع حركة طالبان إلى مسارها، بعد أن أوقفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ الشهر الماضي.

وتأتي زيارة إسبر لكابول وسط شكوك حول مدى التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها بعد سحبها المفاجئ لقواتها من شمال شرق سوريا ورغبة ترامب منذ فترة طويلة في الخروج من الالتزامات الدولية.

وقال إسبر للصحفيين المسافرين معه إلى أفغانستان: "الهدف ما زال هو التوصل إلى اتفاق سلام في وقت ما، الاتفاق السياسي هو أفضل سبيل للمضي قدماً".

ومن المقرر أن يجتمع الوزير الأمريكي مع الرئيس الأفغاني أشرف غني ومع قوات أمريكية هناك.

وأضاف: "آمل أن نتمكن من المضي قدما ونتوصل إلى اتفاق سياسي يحقق غاياتنا ويحقق الأهداف التي نسعى إليها".

وتابع أن الولايات المتحدة يمكنها، إذا تطلب الأمر، خفض قواتها من 14 ألف إلى 8600 جندي، دون أن يؤثر ذلك على عمليات مكافحة الإرهاب.

وأوقف ترامب المحادثات مع طالبان والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق على سحب قوات أمريكية وقوات أجنبية أخرى مقابل ضمانات أمنية من طالبان، بعد أن نفذت الحركة تفجيرا في كابول الشهر الماضي أودى بحياة 12 شخصا منهم جندي أمريكي.

والتقى وفد من طالبان مع المبعوث الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل زاد لأكثر من ساعة في باكستان الشهر الجاري، لكن المسؤولين قالوا إن ذلك لا يمثل استئنافا للمفاوضات الرسمية.

وتعد زيارة إسبر لأفغانستان هي الأولى منذ توليه منصب وزير الدفاع وتأتي خلال فترة غموض سياسي وأمني في البلاد.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال أمس السبت، إن واشنطن ما زالت ملتزمة بالسلام والاستقرار في أفغانستان في الوقت الذي بحثت فيه الشرطة عن جثث وسط حطام مسجد في إقليم ننغرهار بعد تفجيرات راح ضحيتها 69 شخصا على الأقل.