الأثنين 2020/09/14

وزير الخارجية التركي: لا نتوقع عقوبات أوروبية ولا نستبعدها

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه لا يتوقع صدور عقوبات ضد بلاده من قمة زعماء الاتحاد الأوروبي 24 سبتمبر/أيلول الحالي، وأن أنقرة لا تستبعد ذلك أيضا.

وأوضح جاويش أوغلو في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على تركيا في الماضي، وأن تلك العقوبات لم تدفع تركيا للتراجع عن مواقفها الصارمة.

وتابع قائلا: "هناك مساعٍ من قِبل فرنسا واليونان وإدارة قبرص الرومية لدفع الاتحاد الأوروبي إلى إصدار عقوبات ضد تركيا، وحتى الأن لم تحظ بدعم أوروبي".

ولفت إلى وجود دول كثيرة داخل الاتحاد الأوروبي، لا ترغب في فرض عقوبات على تركيا، مشيرا إلى أن أي قرار يتعلق بفرض العقوبات يشترط أن يكون بالإجماع.

وأشار إلى احتمال صدور عقوبات بحق أشخاص أو شركات أو سفن تركية، مؤكدا أن تلك العقوبات المحتملة لن تثني تركيا عن طريقها.

ونوه بأن الاتحاد الأوروبي لن يغامر بعلاقاته مع تركيا، وأن الاتحاد بحاجة لتركيا في كثير من القضايا الاستراتيجية.

وأضاف أن تركيا تواصل فعالياتها في شرق المتوسط، لأن اليونان وإدارة قبرص الرومية لم تظهرا حسن نية لحل الأزمة القائمة في تلك المنطقة.

وعن مواقف فرنسا تجاه تركيا، قال جاويش أوغلو: "باريس تريد زعامة الاتحاد الأوروبي رغم وجود ألمانيا، فرنسا تتهجم على الجميع وتحاول أن تقول بأن الزعامة لها".

وأردف قائلا: "فرنسا والإمارات ومصر تتخذ مواقف عدائية ضد تركيا بسبب أنشطتنا في شرق المتوسط، لكن كان ردنا حاسما على محور الشر الذي يسعى لتهميش تركيا".

ورداً على قلق وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو من فعاليات تركيا في شرق المتوسط، أفاد جاويش أوغلو: "عندما تكون فعاليات تركيا مخالفة للقوانين الدولية، حينها يجب أن يقلقوا".

وذكر جاويش أوغلو أن الخطوات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية (رفع حظر السلاح عن قبرص الرومية)، هي التي تبعث القلق وتخالف القوانين والاتفاقيات الدولية.

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده تؤيد حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية وتعمل على بناء علاقات جيدة مع كافة الأطراف، شرط احترام الجميع لحقوق تركيا المشروعة.