الجمعة 2020/03/27

وباء كورونا يكون فتاكا في هذه الأماكن من العالم..

في الوقت الذي تكافح فيه دول متقدمة مثل الولايات المتحدة والصين ومختلف دول أوروبا، تفشي فيروس كورونا، يحذر خبراء الصحة الدوليون وعمال الإغاثة بشكل متزايد من أن الفيروس يمكن أن يدمر الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، ولاسيما أولئك الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب الحروب.

وتمتلئ مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بأشخاص يعانون من نقص التغذية ومحدودية الوصول إلى الرعاية والصرف الصحي، وهي مناطق خصبة لتكاثر العدوى.

ففي ملاجئ الهاربين من الحروب، تحتمي أسر بأكملها في خيم من القماش فقط، وفي أرضيات طينية.

وهناك في الملاجئ، غالبا ما ينقص الماء والصابون، وتكثر الأمراض التي تتراوح بين السعال البسيط إلى الأمراض الفتاكة، وكلها تبقى من دون علاج ولا رعاية طبية.

ويمكن للفيروس التاجي، الذي أصاب مئات آلاف الأشخاص حول العالم، أن يمزق هذه المخيمات بسرعة مدمرة، وفق مختصين.

الباحث في الصحة العامة بجامعة كامبريدج آدم كوتس، قال "إذا كنا نعتقد أن كورونا مشكلة كبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا، فإننا لم نر شيئا بعد إذا دخل كوفيد- 19 بين اللاجئين" ثم أردف "هناك لا يستطيع الناس حتى غسل أطفالهم، ناهيك عن غسل أيديهم".

واقع مؤلم ومستقبل مبهم

وحتى الآن، فإن عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المؤكدة بين اللاجئين منخفض، ولكن قد يكون ذلك نتيجة لعدم وجود اختبار. فالاختبارات محدود للغاية، ونادراً ما يكون اللاجئ مهتما بصحته.

توجه العديد من عيادات المخيمات جهودها لمواجهة تفشي أمراض مثل حمى الضنك والكوليرا، مما يجعلها بدون موارد لعلاج الحالات المزمنة، مثل مرض السكري أو أمراض القلب.

لذلك، حذر أفريل بينوا، المدير التنفيذي لمنظمة أطباء بلا حدود التي نشرت فرقًا للعمل مع اللاجئين حول العالم، بالقول: "نحن نستعد للأسوأ" ثم تابع "نحن نعلم أنه في الأماكن التي نعمل فيها لا يوجد لدينا عيب ونقص في الموظفين العجز في الأدوات ومراكز التكفل الصحية".

ومن بين المناطق التي لفت إليها خبراء الصحة باعتبارها بؤر محتملة للمرض، الدول التي تحتضن ملاجئ للهاربين من الحروب والجماعات المتطرفة. فيما يلي أهمها:

(سوريا - بنغلاديش - كينيا - نيجيريا - اليونان - غزة - إندونيسيا - الهند)