الأثنين 2020/06/29

واشنطن: رفع حظر السلاح عن إيران “خيانة”

حذر المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون إيران "برايان هوك" من مغبة إنهاء الأمم المتحدة حظر السلاح المفروض على إيران في أكتوبر تشرين الأول المقبل، واصفاً حدوث ذلك بـ"الخيانة".

وقال هوك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة لشؤون الخارجية السعودية "عادل الجبير" إن رفع حظر الأسلحة عن إيران سيجلب عدم الاستقرار للمنطقة.، وناقش هوك مع الجبير الجهود الدولية لتمديد حظر الأسلحة على إيران.

وقال هوك: "نقف مع السعودية ودول خليجية أخرى للمطالبة بتمديد حظر السلاح على إيران".

وأضاف أن ذلك "يقيّد قدرتها على إمداد حلفائها وأذرعها في المنطقة بالرغم من أنها لا تزال تنقل أسلحة إلى الحوثيين في اليمن وترفض السلام هناك وتغّذي عدم الاستقرار في المنطقة".

وتخضع إيران لغاية أكتوبر تشرين الأول القادم لحظر الأسلحة المرتبط بالقرار 2231 بعد أن صدّقت على الاتفاق النووي الدولي المبرم معها في 2015.

من جانبه قال وزير الدولة لشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير، الذي تحدث وهوك في المؤتمر الصحفي أمام عينات من الصواريخ الإيرانية التي أطلقها الحوثيون على منشآت مدنية سعودية، إن بلاده تعمل مع المجتمع الدولي لردع إيران.

وقال إنه "منذ بداية الحرب في اليمن أطلقت مليشيات الحوثي 371 طائرة مسيرة على السعودية و64 سفينة ملغمة لعرقلة حرية الملاحة"، مشيراً إلى أنه تم اعتراض شحنة أسلحة إيرانية إلى الحوثيين الأحد.

وأضاف الجبير أن "إيران تركز على الطائفية والتدخل في شؤون الدول الأخرى وتتعامل مع عصابات تروّج للمخدرات وعصابات إجرامية في جميع أنحاء العالم".

ومن المقرر أن يبدأ تخفيف حظر السلاح المفروض على إيران بشكل تدريجي اعتباراً من أكتوبر تشرين الأول بالتوافق مع قرار الامم المتحدة رقم 2231.

ويشمل القرار حظر الدبابات والطائرات المقاتلة والسفن الحربية والصواريخ أو أنظمة الصواريخ.

لكن حظراً تفرضه الأمم المتحدة على البضائع والمعدات والتكنولوجيا التي يمكن لإيران استخدامها في برنامجها للصواريخ البالستية سيبقى قيد التنفيذ حتى أكتوبر تشرين الأول 2023.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل فرض حظر بيع السلاح الخاص به على إيران بعد رفع حظر الأمم المتحدة.

وسلمت الولايات المتحدة لشركائها في مجلس الأمن مشروع قرار يدين الهجمات التي وقعت عام 2019 في السعودية والمنسوبة إلى إيران، ويقترح تمديد الحظر المفروض على الأسلحة لهذا البلد، وفق ما أفاد دبلوماسيون.

وأعلنت الدول الأوروبية الثلاثة الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، الجمعة معارضتها رفع حظر الأسلحة عن إيران.