الجمعة 2018/12/07

واشنطن تطلب من موسكو إلغاء أو تعديل صواريخها النووية

قالت أندريا تومسون، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الحد من التسلّح والأمن الدولي، إن على روسيا إلغاء صواريخها القادرة على حمل رؤوس نووية من طراز (9إم.729) وقاذفات تلك الصواريخ، أو تعديل مداها، لتعود للالتزام بمعاهدة للحد من التسلّح ترجع لعهد الحرب الباردة، وتجنّب انسحاب الولايات المتحدة منها.

وأضافت تومسون، في تصريحات إعلامية، أمس الخميس: "إما أن تتخلّصوا من النظام ومن القاذفات أو تغيّروا النظام حتى لا يتخطّى المدى".

بدوره قال السفير الأمريكي لدى روسيا، جون هانتسمان، الخميس، إن روسيا لم تُبدِ أي مؤشر على أنها ستلتزم بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، رغم المهلة التي منحتها أمريكا لموسكو للامتثال للمعاهدة في غضون 60 يوماً.

وقال هانتسمان للصحفيين، في مؤتمر عبر الهاتف: "روسيا لم تُظهر أي مؤشر حتى الآن على أنها تسعى للعودة إلى الامتثال الكامل".

وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، أنها تمهل روسيا 60 يوماً لإنهاء ما تعتبره واشنطن انتهاكاً منها لمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقّعة عام 1987، وإلا فإنها ستبدأ الانسحاب من المعاهدة.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد قال الأربعاء، إن موسكو ستنتج صواريخ محظورة في الوقت الحالي بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى؛ إذا انسحبت الولايات المتحدة منها وبدأت بإنتاج مثل هذه الصواريخ.

واتهم بوتين في تصريحات تلفزيونية الولايات المتحدة بإلقاء اللوم على روسيا في انتهاكات كذريعة للانسحاب من المعاهدة، بقوله: إن "الغرب يلوم روسيا كهدف سهل ومألوف. هذا ليس صحيحاً، نحن ضد تدمير المعاهدة.

ولكن إذا حدث ذلك فسوف نرد"، مشيراً إلى أن العديد من الدول تنتج صواريخ تحظرها المعاهدة لكن موسكو وواشنطن التزمتا بها.

يُشار إلى أنه تم توقيع معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريغان، ونظيره السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، عام 1987، لتنتهي بموجب المعاهدة حرب باردة بين الطرفين، بحيث يتم حظر الصواريخ النووية وغير النووية التي يتراوح مداها بين 500-5500 كيلومتر.