الأربعاء 2021/06/30

واشنطن تدرس الإبقاء على جنود لها في مطار كابل

قال مسؤول عسكري أمريكي إنه لا يزال هناك جنود من بلاده منتشرين بمطار حامد كرزاي، بالعاصمة الأفغانية، كابل، مشيرًا أنه لا يوجد قرار واضح بشأن ما إذا كان سيتم سحبهم من هنالك أم لا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون) جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر وزارته، بالعاصمة، واشنطن، الثلاثاء.

وردا على سؤال حول وجود مزاعم تفيد بأن الولايات المتحدة ستترك جنودًا في المطار المذكور لحمايته قال كيربي "لا يزال بالفعل لدينا جنود هناك، لكن لم يتضح بعد ما سيحدث بشأنهم مستقبلًا. نحن نجري تقييمات بهذا الصدد، ومسألة سحبهم من عدمه لم تحسم بعد".

كما أوضح المتحدث العسكري أن "الولايات المتحدة لن يكون لها مهمة أخرى بعد الانسحاب، سوى حماية البعثة الدبلوماسية والحفاظ على العلاقات الثنائية مع الجيش الأفغاني".

وتشير تقارير إعلامية أمريكية أنه في الوقت الذي يستمر فيه الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بوتيرة مسرعة، تواصل إدارة الرئيس جو بايدن تقييم عدد القوات التي سيتم تركها هناك لحماية البعثة الدبلوماسية.

وردًا على هذه النقطة تابع كيربي قائلا "لم يتضح بعد عدد الجنود الذين سيتم تركهم بأفغانستان لحماية السفارة الأمريكية بكابل، مضيفًا "أدرك أننا نتحدث عن أفغانستان. أنتم تتوقعون ألا نترك القليل من جنود سلاح مشاة البحرية كما هو الحال في بلدان أخرى. يجري العمل لتحديد عدد معين، لكن هذا لم يتم الانتهاء منه بعد ".

وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.

وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.