الأحد 2020/10/04

واشنطن بوست: هل الإصابة بكورونا ترفع شعبية الرؤساء؟

بعد إصابة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفيروس كورونا المستجد، قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تجربة مشابهة لرئيس جمهورية، لم يستطع إكمال حملته الانتخابية بسبب إصابته وزوجته بالفيروس، بالإضافة إلى رصد تأثيرات الإصابة بشعبية رؤساء خاضوا هذه التجربة.

لويس أبي نادر (53 عاماً)، رئيس جمهورية الدومينيكان الذي فاز على المعارضة، مطيحاً بحزب "التحرير" بعد توليه الحكم لمدة 16 عاماً، دون أن يستطيع هو وزوجته، التي أصيبت بالفيروس أيضاً، إكمال الحملة الانتخابية الترويجية، إلا أنّ ذلك لم يمنعه من الفوز بنسبة 56.5 في المائة من أصوات الناخبين.

وأوضح الخبير الاستراتيجي السياسي، جيوفاني فيسنتي روميرو، في حديث للصحيفة، أنّ "أبي نادر أصيب بالمرض مثل أكثر من 100 ألف دومينيكاني آخر، ولكن من الصعب قياس تأثير تشخيص كورونا على شعبية قادة العالم الحاليين والطامحين".

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من بين أوائل قادة العالم الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، ووضع في قسم العناية المركزة، ما أثار حملة تعاطف شخصي كبير معه، إلا أنّ ذلك لم يوفر له مكاسب سياسية.

وأكّدت شركات استطلاع بريطانية أنّ حكومة جونسون شهدت تزايداً في الشعبية، في تاريخ إصابته بالفيروس خلال شهر مارس آذار الماضي، إلا انها عادت وانخفضت بشكل كبير.

وفي البرازيل، أصيب الرئيس جايير بولسونارو، بعوارض خفيفة ناتجة عن فيروس كورونا، وتعافى سريعاً بعد تشخيص حالته في يوليو تموز. وأظهر استطلاع رأي، أجرته شركة "PoderData"، أنّ معدلات تأييد الرئيس البرازيلي تحسنت خلال فترة إصابته، إذ إنّ 38 بالمائة وافقوا على أدائه الوظيفي.

يشار إلى أنّ بعض المحللين ربطوا التحسينات في التصنيفات، بموافقة بولسونارو منح مساعدات مالية طارئة لأفقر مواطني البرازيل، حوالي 110 دولارات أميركية في الشهر، ما أدى إلى ازدياد شعبيته.

هذا وأعلن ترامب، منذ يومين، إصابته وزوجته ميلانيا بوباء كوفيد-19، بعد خضوعه لفحص أعطى نتيجة إيجابية، مؤكّداً أنّهما سيدخلان العزل الصحي فوراً.