السبت 2019/10/05

هونغ كونغ .. تعليق خدمات القطارات والمترو تحسبا لتجدد المظاهرات

علقت السلطات في هونغ كونغ، السبت، جميع خدمات القطارات ومترو الأنفاق في أنحاء المدينة، تحسبا لتجدد المظاهرات المناهضة للحكومة.

وذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أن شبكة القطارات والمترو تنقل أكثر من أربعة ملايين مسافر يوميا.

ولم يتضح إلى متى سيستمر هذا التعليق.

وكانت شبكة مترو الانفاق قد لعبت دورا ملحوظا في المظاهرات مؤخرا، حيث سمحت للمحتجين بالتحرك سريعا حول المدينة لتجنب الشرطة.

وشهدت الليلة الماضية هجمات وعمليات نهب واشتباكات مع الشرطة، ضمن الاحتجاجات، فيما طلبت الحكومة من الشعب التضامن معها ضد "مثيري الشغب".

وقال جون لي، وزير الأمن بالحكومة: "إن ما يسكب الزيت على النار هو دعم الشعب لهذه الأفعال.. من المهم أن يرفض الجميع ذلك وألا يتقبل المجتمع تلك السلوكيات".

والجمعة، أعلنت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، تفعيل قانون حظر ارتداء المتظاهرين لأقنعة الوجه، بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقالت "لام" في مؤتمر صحفي، اطلعت عليه الأناضول، إنّ الإجراء الذي يطلق عليه قانون لوائح الطوارئ "سيتم تفعليه بدءا من السبت، وبموجبه يحظر على المتظاهرين تغطية الوجه بالأقنعة".

وأضافت: "العنف يدمر المدينة، والسلطات لا يمكنها ترك الوضع يزداد سوءا".

ويعود ذلك القانون إلى الحقبة الاستعمارية (عام 1922)، ولم يتم استخدامه في هونغ كونغ منذ اندلاع أعمال شغب في المدينة في العام 1967.

ومنذ يونيو/حزيران الماضي، تشهد هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين في 1997، في إطار حركة احتجاجية على محاولة حكومة الرئيسة التنفيذية كاري لام، تمرير مشروع قانون يقر تسليم مطلوبين إلى الصين.

وتحت ضغط الاحتجاجات والأزمة السياسية التي أثارتها، أعلنت كاري رسميا، سحب مشروع القانون.

لكن المتظاهرين واصلوا احتجاجاتهم للمطالبة بتحقيق مطالب أخرى، بينها إجراء تحقيق مستقل في مزاعم لجوء الشرطة للعنف المفرط خلال الاحتجاجات، وإطلاق سراح المحتجزين دون شرط، وعدم وصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب، وإجراء انتخابات مباشرة لمنصب الرئيس التنفيذي للمدينة.