الثلاثاء 2020/03/10

هولندا تعتذر من إندونيسيا عن جرائمها أيام الاستعمار

اعتذرت هولندا من حكومة إندونيسيا، الثلاثاء، عن أحداث العنف التي عاشتها البلاد خلال مرحلة نضالها لنيل استقلالها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، مع ملك هولندا فيليم ألكسندر، خلال زيارة أجراها الأخير مع زوجته الملكة ماكسيما، إلى أندونيسيا.

وقدم الملك الهولندي اعتذاره عن "أحداث العنف الشديد" الذي مارسته مملكته من أجل الإبقاء على استعمارها، خلال مرحلة نضال إندونيسيا لنيل استقلالها.

وأضاف "إنني مدرك تماما أن معاناة وحزن الأسر (الإندونيسية) المتضررة من الأحداث ما زالت مستمرة حتى اليوم".

وأعلن القائد السياسي أحمد سوكارنو، ومساعده "محمد حتى"، استقلال إندونيسيا في 1945، من خلال بيان تلياه عبر الإذاعة، عقب انتهاء حرب المحيط الهادئ (1941- 1945) خلال الحرب العالمية الثانية.

ولم تعترف مملكة هولندا بإعلان الاستقلال، وقامت بإنزال جنودها في جزيرتي "سومطرة" و"جاوا" الإندونيسيتين بهدف المحافظة على حكمها الاستعماري، وارتكب الجنود الهولنديون في الجزيرتين جرائم حرب من خلال مجازر قاموا بها ضد المدنيين.

ومع استمرار المعارك في بعض المدن، بدأت مفاوضات السلام بين هولندا وأندونيسيا التي توجت في 27 ديسيمبر/كانون الأول 1949 باعتراف مملكة هولندا باستقلال إندونيسيا.

واحتلت البرتغال إندونيسيا، عام 1511، ثم توالت القوى الاستعمارية (إسبانيا وهولندا وبريطانيا) على احتلالها.