الأثنين 2019/09/09

نتنياهو يتهم إيران بإخفاء أدلة لتطوير أسلحة نووية

اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، إيران، بإخفاء أدلة تطوير أسلحة نووية من مستودع بطهران قبل وصول مفتشي الأمم المتحدة.

وقال "نتنياهو" خلال مؤتمر صحفي مقتضب بثته وسائل إعلام عبرية: "الإيرانيون قاموا بتنظيف المستودع الذري في طهران قبل وصول مفتشي الأمم المتحدة".

وأضاف نتنياهو أن الإيرانيين ادعوا أن مصنع "توركيز آباد" كان لصنع السجاد، لكن المفتشين اكتشفوا وجود آثار يورانيوم فيه.

ولفت إلى أن "إيران لديها أيضًا موقع لتطوير أسلحة نووية في آباد جنوب أصفهان، لكنها دمرته بعد أن أدركت أنه تم اكتشافه".

وتابع "الخرق الأكبر لوثيقة منع انتشار الأسلحة النووية ترتكبه إيران في الوقت الحالي".

وأشار نتنياهو أن "إسرائيل" ستواصل كشف ما وصفها بالأكاذيب الإيرانية، وستعمل على منعها من حيازة أسلحة نووية، مطالبا "المجتمع الدولي بفرض المزيد من الضغط على إيران وفرض العقوبات".

وبث "نتنياهو" خلال المؤتمر صورًا قال إنها للمواقع الإيرانية النووية التي كشفتها تل أبيب، وأخفتها إيران بعد كشفها.

والسبت، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي بدء بلاده تنفيذ الخطوة الثالثة من خفض الالتزام بالاتفاق النووي، ردا على انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق النووي.

ويأتي كشف طهران عن تنفيذ المرحلة الثالثة، عقب إعلانها في مرحلة أولى، تقليص التزاماتها بشأن الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية في 2015، قبل أن ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يحظره الاتفاق، ما اثار تنديدا دوليا واسعا.

وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتحرك لحمايته من العقوبات الأمريكية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في مايو/ أيار 2018.

وفي وقت سابق اليوم دعا المدير العام بالإنابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا إيران إلى "الرد فورا" على اسئلة الوكالة المتعلقة ببرنامجها النووي.

و أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب، في خطوة جديدة في تقليص إيران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق الدولي الذي أبرمته مع القوى الكبرى في 2015.

والأحد نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين يتابعان عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن عينات أخذتها الوكالة من موقع في طهران، وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق بأنه "مخزن نووي سري"، أظهرت وجود آثار لليورانيوم.

وأضاف الدبلوماسيان لرويترز أن الوكالة تحقق لمعرفة مصدر جزيئات اليورانيوم وطلبت من إيران تقديم تفسير، غير أن طهران لم تفعل ذلك حتى الآن.

وتحاول فرنسا وبريطانيا وألمانيا دفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق المبرم لكبح برنامجها النووي، من خلال مساعدتها على تفادي العقوبات التجارية الأمريكية، حيث تأمل أن تفي آلية "إنستيكس" بمعايير التمويل المشروع التي وضعتها مجموعة العمل المالي، ومقرها العاصمة الفرنسية باريس