الخميس 2021/02/11

نافالني يوحد الأوروبيين بعد “إهانة” بوريل في موسكو

تسبب التصعيد الروسي في قضية المعارض أليكسي نافالني في توحيد الأوروبيين ضد الكرملين الذي باتت رموزه مهددة بالعقوبات.

ونقل موقع بلومبرغ عن مصادر دبلوماسية حضرت اجتماعات الأوروبيين قولها إن مقترحا لفرض عقوبات على روسيا حظي بالإجماع ولم تعترض عليه أي دولة عضو.

وقال الموقع في تقرير له إن العمل جار على صياغة لائحة عقوبات ضد كبار المسؤولين الروس ورجال أعمال مقربين من الكرملين.

وأشار التقرير إلى أن المناقشات تأتي في وقت قام فيه جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، بزيارة وصفت بـ "المهينة" إلى روسيا، إذ استغل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مؤتمرا صحفيا مشتركا للاستخفاف بالأوروبيين، كما قامت روسيا في نفس الوقت بطرد دبلوماسيين أوروبيين.

وعبر ما لا يقل عن 10 سفراء أوروبيين عن خيبة أملهم من الكيفية التي تمت بها زيارة بوريل، وفق مذكرة دبلوماسية قال الموقع إنه اطلع عليها.

ولم تسمح موسكو لبوريل بلقاء نافالني بعد أن أعرب عن رغبته بذلك للسلطات الروسية أثناء زيارته.

وأعلن بوريل أنه سيقترح على قادة التكتل فرض عقوبات جديدة على روسيا بعدما رفضت موسكو محاولاته الساعية إلى التعاون خلال زيارته الرسمية الأخيرة.

وقال بوريل أمام البرلمان الأوروبي أثناء جلسة عامة إن "الحكومة الروسية تسير على طريق السلطوية وتظهر بلا رحمة في قضية نافالني".

ولدى الاتحاد الأوروبي عدة دوافع لفرض عقوبات على موسكو من بينها انتهاك حقوق الإنسان واستخدام الأسلحة الكيميائية وشنّ هجمات إلكترونية والإرهاب. وسبق أن استخدم الاتحاد الأسباب الثلاثة الأولى لفرض عقوبات على السلطات الروسية.

وتخضع روسيا أساسا لعقوبات غربية عدة خصوصا بعد ضم شبه جزيرة القرم في 2014 وتسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال في 2018.

يذكر أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي توترت من جديد بسبب قضية نافالني، وهو معارض روسي بارز أثار اعتقاله في 17 يناير لدى عودته إلى موسكو إثر فترة تعافي أمضاها في ألمانيا واستمرت خمسة أشهر، تظاهرات في كافة أنحاء البلاد قمعتها السلطات.