الخميس 2019/09/12

ميركل وأردوغان يبحثان ملف الهجرة في بحر إيجة

أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأربعاء مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناول الطرفان فيها العديد من القضايا، خاصة ملف الهجرة.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ميركل وأردوغان تحدثا عن "وضع الهجرة في بحر إيجه وحول التعاون بشأن هذا الملف بموجب اتفاقية الاتحاد الأوروبي وتركيا".

المكالمة الهاتفية تأتي بعد أيام فقط من تكرير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديده بفتح الحدود للاجئين السوريين إلى أوروبا، مضيفا أن أنقرة لا يمكنها أن تتحمل أي تدفق محتمل آخر للهجرة من سوريا بنفسها.

وقال أردوغان إن هناك "تهديدا جديدا بشأن الهجرة" من منطقة إدلب على طول الحدود التركية، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى توفير مساعدات مالية كافية. وأضاف: "إما أن تشتركوا في تحمل العبء أو أننا سنفتح البوابات"، وقال إن الاتحاد الأوروبي لم يف تماما بوعده بشأن المساعدات المالية.

وقال أردوغان إن تركيا أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين السوريين، وأشار إلى أن مساعدات الاتحاد الأوروبي بلغت نحو ثلاثة مليارات يورو.

و في ظل ازدياد عدد اللاجئين القادمين من الأراضي التركية باتجاه الجزر اليونانية، تسعى الحكومة الألمانية إلى ممارسة الضغط على الحكومة التركية للوفاء بالتزاماتها تجاه ملف الهجرة والمنصوص عليها في الاتفاقية البرمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا عام 2016.

ووصف المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن زايبرت في برلين الاتفاق بمفتاح التعامل مع الوضع القائم، مذكرا بأن الاتفاق ينص "على عمليات إعادة المهاجرين إلى تركيا".

وينص الاتفاق على إعادة المهاجرين إلى تركيا، إذا تبين انتقالهم بشكل غير شرعي إلى الجزر اليونانية ولم يحصلوا على لجوء في اليونان. في المقابل، يستقبل الاتحاد الأوروبي من تركيا مقابل كل سوري معاد إليها سوريا آخر مقيما على نحو شرعي في تركيا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق في 2016 على منح أنقرة ستة مليارات يورو في شكل مساعدات في مقابل أن تمنع المهاجرين من عبور أراضيها إلى أوروبا.

في الأثناء، مازال عدد المهاجرين المتدفقين على الجزر اليونانية في تصاعد مستمر، فقد اعترض خفر السواحل اليوناني، وفقا للبيانات الرسمية اليونانية، فإن 486 شخصا وصلوا خلال نهاية الأسبوع المنصرم فقط من تركيا إلى جزر ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس ببحر إيجة.

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن 34 ألف شخص وصلوا إلى اليونان منذ بداية العام وحتى الثاني من أيلول/سبتمبر، وأن 26 ألفا منهم قدموا عن طريق البحر.

وبذلك يتجاوز عدد الواصلين إلى اليونان منذ بداية العام، إجمالي من وصلوا إليها في 2018. كما تعد أعداد العام الحالي الأعلى منذ ثلاث سنوات عندما أغلقت دول طريق البلقان حدودها أمام المهاجرين.