السبت 2018/12/08

ميدل إيست آي: معادية للإسلام بمنصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة

انتقد تحليل في موقع "ميدل إيست آي" البريطاني المسؤولين الذين يعيّنهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مناصب هامة، وقال إن معظمهم له تاريخ من التصريحات المثيرة للجدل المعادية للمسلمين.

وأشار الكاتب علي حرب، إلى أن سفيرة واشنطن السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التي كانت توصف بأنها معتدلة وعملية وقوية وشجاعة، قادت على مدى سنتين بعض أكثر السياسات قومية وإثارة للجدل على المسرح العالمي.

ويوم أمس الجمعة، كشف ترامب عن خليفة هيلي بالمنظمة الدولية، مؤكداً أنه عيّن المتحدثة باسم الخارجية، هيذر نويرت، وهي مراسلة سابقة في شبكة فوكس نيوز، بهذا المنصب.

تعيين نيورت يكشف، كما يتصوّر دانييل بنجامين، منسق قسم مكافحة الإرهاب بالخارجية خلال إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، أن ترامب ومسؤوليه الكبار يتطلّعون للسيطرة التامة على السياسة الخارجية، منهم وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، اللذان يسعيان لتقييد سلطة السفير الأممي في المنظمة الدولية، كما أفادت شبكة "سي إن إن"، أمس الجمعة.

وقال بنجامين بهذا الصدد إنه ربما يكون غير مستاء من رحيل هيلي؛ لأنها "كانت مستقلّة لحد كبير مقارنة بما نراه من نويرت"، ويعتبرها المرشحة الأقل كفاءة على الإطلاق التي يتم تعيينها بمنصب أممي.

وأوضح أن هذا سيقلّص قدرة واشنطن أكثر في أن يكون لها تأثير في الأحداث العالمية من خلال مكانها بالأمم المتحدة.

أما عن موقفها من الشرق الأوسط فقد أشار الكاتب إلى أن نويرت -خلال فترة عملها متحدثة باسم الخارجية- التزمت إلى حدٍّ كبير بالنص الرسمي للوزارة، وأنها غالباً ما كانت تتجاهل الأسئلة حول حلفاء الولايات المتحدة، ومن ضمنهم إسرائيل، بالإضافة إلى أنها لامت حركة حماس على الأزمة في غزة.

وعدّد الكاتب بعض تصريحاتها المثيرة للجدل المعادية للمسلمين؛ ومنها عام 2016 عندما نشرت في "تويتر" قصة نيويورك تايمز حول مخاوف المسلمين الأمريكيين من صعود ترامب، حيث أبدت القليل من الاهتمام بكيفية تفاعلهم مع المناخ السياسي، إذ يُستهدفون من قبل أناس مثلها، يقول الكاتب.

وقد شجب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) ترشيحها، يوم الجمعة، ووصفها بأنها "غير مؤهّلة، ومعادية للمسلمين".

ووفقاً لكير، فإنه عندما كانت نويرت في فوكس نيوز، كانت تستضيف شخصيات "معادية للإسلام"، ومنهم؛ روبرت سبنسر، وفرانك غافني، ونوني درويش.