الأربعاء 2019/07/24

مولر: تقريري حول تدخل روسيا لم يبرئ ترامب بشكل تام

كشف المحقق الأمريكي الخاص "روبرت مولر" اليوم الأربعاء أمام الكونغرس، أن تقريره حول التحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات الأميركية "لا يبرئ دونالد ترامب بشكل تام"، ولا سيّما من شبهة عرقلة سير العدالة، وذلك خلافاً لما يؤكّده الرئيس الأميركي.

وقال مولر، في إفادة أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي: "ترامب أراد إقالتي.. وأتمسك بما ورد في تقريري بشأن احتمالية عرقلة ترامب أو مساعديه للعدالة في قضية التدخل الروسي"، حسب وكالة "أسوشيتيد برس".

وأضاف: "ما خلص إليه التحقيق يشير إلى أن الرئيس لم يُبَرَّأ من أفعال يشتبه بأنه ارتكبها".

وكان ترامب أكد مجدداً قبيل الجلسة أن المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي قد "برّأه تماماً" وكتب في تغريدة على تويتر: "لا تواطؤ ولا عرقلة لسير العدالة".

وتابع: "لم يتضمن التقرير شيئًا من ذلك القبيل"، في إشارة إلى ادعاءات ترامب.

وأردف، في معرض إجابته على أسئلة رئيس اللجنة جيري نادلر، أن التحقيق لم يعثر على أدلة كافية لإثبات تهمة التآمر الجنائي بين حملة ترامب الرئاسية وروسيا، لكنه قال إن المحققين لم يبرئوا ترامب، من تهمة محاولة عرقلة التحقيق.

كما تحدث مولر، بعد ذلك بالتفصيل عن ضغوط مريبة مارسها ترامب على سير التحقيق، مؤكدا أنه لا يمكنه تبرئة ترامب من تهم عرقلة عمل القضاء.

وفي 22 مارس/ آذار الماضي، سلم مولر تقريره إلى وزارة العدل الأمريكية، بعد 22 شهرا من التحقيق حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي، تعاون بشكل سري مع الروس خلال حملته الانتخابية عام 2016.

وأرسل وزير العدل وليام بار، أهم ما ورد في التقرير إلى الكونغرس، وقال فيه إن التحقيق لم يتوصل إلى ما يفيد بوجود تعاون سري بين ترامب والروس.

ومنذ ذلك الحين، يقول ترامب إن تقرير مولر "برأه تماما"، وإن القضية أغلقت.

ويتحدث "مولر" في التقرير الذي يقع في أكثر من 400 صفحة عن الجهود الروسية في مساعدة ترامب عام 2016، لكنه يضيف أنه لم يتمكن من العثور على أي دليل يثبت تواطؤاً بين موسكو وفريق حملة ترامب الانتخابية، رغم تواصل متكرر بينهما.

وقبل انطلاق الجلسة نفت روسيا مجددا أن تكون تدخّلت في الانتخابات الأميركية، وقال مساعد وزير الخارجية سيرغي ريابكوف "بالطبع سنقرأ وسنشاهد ما سيقال".

في المقابل، أكد ترامب أنه لن يتابع جلسة استماع مولر التي اعتبرها "مضيعة للوقت" و"لعبة سياسية".