الخميس 2020/01/23

موقع أمريكي: مشاهير التقوا “بن سلمان” يفحصون هواتفهم

ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، أن مشاهير ورجال أعمال التقاهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عام 2018، قد يفحصون هواتفهم المحمولة، على خلفية واقعة قرصنة هاتف جيف بيزوس، رئيس شركة "أمازون"، مالك صحيفة "واشنطن بوست".

وقال الموقع الرقمي، أمس الأربعاء، إن بن سلمان التقى خلال زيارته للولايات المتحدة التي استمرت 3 أسابيع، مشاهير ومديرين تنفيذيين ورجال أعمال، بجانب بيزوس.

وكان من بين هؤلاء، تيم كوك المدير التنفيذي لشركة "آبل"، ومؤسسو شركات "غوغل" و"مايكروسوفت" و"فيرجين"، والمرشح الرئاسي الحالي مايكل بلومبيرغ، ورجل الأعمال بيتر ثيل، بحسب المصدر.

كما التقى "بن سلمان" عدداً من مشاهير الإعلام وفناني هوليود، مثل روبرت ماردوخ، المدير التنفيذي لشركة "نيوز غروب" والمذيعة أوبرا وينفري، والممثلين مايكل دوغلاس، ومورغان فريمان، ومن المرجح أن يقوم هؤلاء بفحص هواتفهم خشية أن تكون مخترقة، حسب المصدر نفسه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم عدم وجود دليل على تعرض هواتفهم للخطر، إلا أنه بالنظر للادعاءات الصادمة حول كيفية اختراق هاتف بيزوس، فمن المعقول التساؤل عما إن كانوا تبادلوا أرقام هواتفهم معه (بن سلمان) وما إذا كانوا في خطر".

وبدأ الأمر في أبريل/ نيسان 2018، عندما حضر بيزوس حفل عشاء مع ولي العهد وتبادلا الأرقام، وفي مايو/ أيار من العام نفسه، تلقى بيزوس ملف فيديو مشفراً تم إرساله من الحساب الشخصي لولي العهد بتطبيق "واتس آب"، تبعها بدء تسرب كميات هائلة من البيانات من هاتف بيزوس.

ثم قال بيزوس إنه تلقى رسائل "واتس آب" من "بن سلمان" تضم معلومات خاصة وسرية عن حياته الشخصية، حسبما نقلت وسائل إعلام في الفترة بين نوفمبر/ تشرين ثاني 2018 وفبراير/ شباط 2019، وهي الفترة التي تلت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وفي يناير/ كانون الثاني 2019، بدأت صحيفة "ناشونال إنكيرير" في نشر محادثات خاصة لبيزوس، سربت من هاتفه، وجمعته بصديقته المذيعة السابقة لدى شبكة تلفزيون فوكس، لورين سانشيز.

وقبل شهر واحد من تسريب الرسائل الخاصة، أعلنت ماكنزي بيزوس، زوجة جيف بيزوس، أنها تخطط للطلاق، مؤكدة أنهما كانا "منفصلين منذ وقت طويل".

وفي وقت سابق الخميس، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن معرفة مسؤولين مقربين من بن سلمان بخطط اختراق هاتف بيزوس.

ولفتت إلى أن الاختراق كان جزءاً من حملة تهديد وتخويف، على خلفية عمل خاشقجي مع صحيفة "واشنطن بوست".

وعمل خاشقجي مع صحيفة "واشنطن بوست" قبل قتله في السفارة السعودية بإسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

واعتبرت وسائل إعلام عالمية أن عمل خاشقجي مع "واشنطن بوست" هو بداية "الصراع" بين السعودية وبيزوس.