الجمعة 2020/04/03

مليون توقيع من أجل وقف عالمي لإطلاق النار

جمعت عريضة أطلقتها منظمة غير حكومية لدعم نداء لوقف إطلاق النار في كل مناطق النزاعات في العالم، حوالي مليون توقيع حتى الخميس، بينما لم يسجل تراجع في القتال في مختلف مناطق النزاع.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت لوقف القتال في مناطق النزاع من أجل مكافحة وباء كوفيد-19 بشكل أفضل.

وفي لقائه اليومي مع الصحفيين، عبر الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن ارتياحه لهذه المبادرة التي قامت بها منظمة "آفاز"، وقال "نحن مسرورون جدا بالعدد الذي يمكن أن تجذبه هذه العريضة"، مؤكدا ضرورة "الضغط على المتحاربين".

ووضعت العريضة على الإنترنت في 30 آذار، بعد النداء الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في 23 آذار للفرقاء في مختلف مناطق العالم لوضع السلاح والسماح للدول الالتفات لمواجهة فيروس كورونا الذي يهدد العالم بأكمله.

وأعلنت مجموعات مسلحة أو متحاربون في بعض الدول (الفيليبين والكاميرون واليمن وكولومبيا...) أنهم مستعدون لوقف الأعمال القتالية لكن لم يطبق شيء من ذلك.

وقالت ليتيسيا كورتوا ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس "للأسف يتواصل القتال في معظم المناطق التي نتواجد فيها".

وأضافت "المعارك مستمرة وما زال جرحى يصلون إلى المستشفيات التي ندعمها، في جنوب السودان مثلا"، مشيرة إلى معلومات تردها من فرق منظمتها في مناطق قتال.

وتابعت أن وقفا لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم "ضروري"، موضحة أنه "من المهم في الوقت نفسه الإشارة إلى الحاجة الملحة للعاملين في المجال الإنساني لمواصلة عملهم بأفضل قدراتهم ليتمكنوا من التأثير على الوضع" الذي أصبح أصعب مع انتشار الوباء.

وتوظف اللجنة الدولية للصليب الأحمر عشرين ألف شخص في العالم وخصوصا في بلدان تشهد نزاعات أو أزمات.

في السياق ذاته، طالبت لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، الخميس، كافة الأطراف بضرورة وقف إطلاق النار في البلاد لمواجهة فيروس كورونا المستجد .

وعقدت اللجنة اجتماعا افتراضيا برئاسة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز.

وقال المركز الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الألمانية في تغريدة له إن المشاركين في مؤتمر برلين شددوا على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في ليبيا، من أجل درء خطر الفيروس التاجي على البلاد.

والخميس، تخطت حصيلة إصابات فيروس كورونا المستجد المعلنة رسميا في العالم عتبة المليون بحسب مصادر رسمية.

وتم تسجيل 1,000,036 إصابة بينها 51,718 وفاة في 188 بلدا ومنطقة.

ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من الحصيلة الفعلية للإصابات، إذ إنّ دولا عدة لا تجري الفحوص إلا للحالات التي تتطلب دخول المستشفى.