الأحد 2019/02/24

مقتل ثلاثة عناصر من قوات “حفظ السلام” في مالي

أفادت مصادر بأن ثلاثة عناصر من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي قتلوا على يد رجال عصابات أثناء سفرهم برا من العاصمة باماكو إلى غينيا المجاورة.

وقال مصدر أمني في مالي، إن الهجوم الذي وقع الجمعة، كان بهدف السرقة، مضيفا أن الضحايا الثلاث كانوا من غينيا التي تساهم بنحو 900 جندي في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" المكونة من 15 ألف جندي.

وأضاف بيان لبعثة "مينوسما"،أمس السبت، أن العناصر الثلاثة كانوا في إجازة وتعرضوا مساء الجمعة، إلى "اعتداء من قبل مسلحين مجهولين وهم داخل سيارة أجرة على الطريق المؤدي إلى سيبي"، شمال غربي باماكو، ما أسفر عن مقتلهم.

وجرح مدني كان يقود السيارة، وفق بيان البعثة التي أعربت عن "صدمتها من القتل الجبان للعناصر الثلاثة من أصحاب القبعات الزرق".

ووفق مسؤول في سيبي فإن الحادثة "كانت عملية سرقة خرجت عن مسارها".

وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته حصيلة القتلى، وقال إنهم "كانوا عناصر من قوات حفظ السلام في إجازة متوجهين إلى غينيا، وتعرضوا للسرقة على يد رجال عصابات أصيبوا بالذعر وأطلقوا النار عليهم".

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاعتداء، فيما دعا مجلس الأمن في بيان "حكومة مالي إلى إجراء تحقيق سريع في الاعتداء وسوق المرتكبين إلى العدالة".

وتأسست بعثة حفظ السلام في مالي بعد استيلاء "مليشيات" على شمال البلاد عام 2012، قبل أن تجبرهم القوات الفرنسية على التراجع في العام اللاحق.

وهدف اتفاق سلام وقعته حكومة باماكو مع الجماعات المسلحة عام 2015 إلى استعادة الاستقرار، لكن الاتفاق فشل في وقف العنف من جانب المسلحين.

ومنذ انتشار بعثة حفظ السلام في مالي عام 2013 قُتل أكثر من 190 من عناصرها، منهم 120 عنصرا قضوا في أعمال عدائية، ما يجعل من بعثة "مينوسما" المهمة الأممية الأكثر تعرضا للهجمات الدامية في العالم.