الخميس 2020/01/09

مظاهرة كبيرة في باريس ضد نظام التقاعد والشرطة توقف 16 محتجا

تظاهر آلاف الفرنسيين، الخميس، في العاصمة باريس، احتجاجا على مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد.

وأفاد مراسل الأناضول، أن آلاف المتظاهرين انطلقوا من ساحة الجمهورية وساروا إلى ميدان سان أوغوستان، استجابة لدعوة الاتحاد العام للعمل.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس إيمانويل ماكرون، مطالبين إياه بالتراجع عن مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد.

وأثناء مسيرتهم، حطم المتظاهرون الغاضبون عددا من أبواب المحلات التجارية في طريقهم.

بدورها استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع، لتفريق جموع المتظاهرين إثر مناوشات بين المحتجين وعناصر الشرطة.

وأعلنت شرطة باريس، توقيف 16 متظاهرا في الاحتجاج، فيما قال اتحاد العام للعمل، أن 370 ألف شخصا شاركوا في المظاهرة.

كما شهدت مدنا أخرى مثل نانت وبوردو مظاهرات مشابهة.

وتجمع اليوم الخميس، هو السادس والثلاثين منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لإصلاحات نظام التقاعد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ومنذ 5 ديسمبر، تنفذ الشركة الوطنية لسكك الحديد (إس إن سي إف) والشركة الوطنية للنقل إضرابًا شلّ الحركة في البلاد؛ احتجاجًا على القانون، ليكون بذلك هو الإضراب الأطول في تاريخ البلاد منذ 1986.

ويهدف مشروع القانون المثير للجدل إلى التمييز بين الموظفين والعمال في التقاعد، وإلغاء الامتيازات، ورفع سن التقاعد تدريجيا من 62 إلى 64، ما يؤثر سلبا على عشرات القطاعات.

ونظام التقاعد موضوع شديد الحساسية في فرنسا، حيث لا يزال السكان متمسكين بنظام تقاعد قائم على التوزيع، يُعتبر من أكثر الأنظمة التي تؤمن حماية للعاملين في العالم.

ويقوم نظام النقاط الجديد، الذي تريده الحكومة على دمج الأنظمة الـ42 القائمة حالياً، ومن بينها أنظمة خاصة تسمح خصوصاً لسائقي القطارات بالتقاعد مبكراً.