الثلاثاء 2020/11/03

مستشار النمسا: لا نعيش صراعاً بين الإسلاميين والمسيحيين

علق مستشار النمسا "سيباستيان كورتس" على الهجوم الذي استهدف مساء الاثنين العاصمة فيينا وخلف أربعة قتلى و15 جرحى غالبيتهم في حالة خطرة.

وشدد كورتس أن خطابه هذا يأتي في "فترة مظلمة" من تاريخ النمسا التي كان يعتقد أنها منطقة "آمنة في العالم"، لكن "الاعتداء الإرهابي" أثبت أن بلاده تعرضت لهجوم "ضد قيمها ونظامها الدموقراطي"، متوعدا: "سندافع عن ديمقراطيتنا وسنتعقب الضالعين في الهجوم ومن يقفون خلفه".

لكن كورتس في الوقت ذاته، شدد بقوة على أن "التصدي للإرهاب لا يعني محاربة المنتمين إلى طائفة دينية معينة"، فـ"لا يجب الانزلاق إلى ما يريده الإسلاميون، وهو نشر الكراهية وإحداث انقسام داخل المجتمع بين النمساويين والمهاجرين".

وأضاف "يجب أن ندرك أن هذا ليس صراعًا بين المسيحيين والمسلمين أو بين النمساويين والمهاجرين". وقال كورتس: "عدونا - الإرهاب الإسلامي - لا يريد فقط التسبب في الموت والألم، ولكنه يريد تقسيم مجتمعنا"، وتعهد بأن "النمسا سوف تدافع عن ديمقراطيتها وحقوقها الأساسية وأسلوبها الليبرالي في الحياة".

وشدد كورتس على ضرورة الحفاظ على قيم التسامح لأن "التسامح لا يقبل بعدم التسامح" حسب قوله. كما توجه بالشكر إلى قادة الدول الأوروبية وقادة العالم الذين عبّروا عن "مواساتهم ودعمهم للنمسا".

وأعلنت الحكومة النمساوية الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.

ووفق معلومات الشرطة النمساوية أطلق عدد (لم يتم تحديده) من المسلحين النار في شارع بوسط فيينا، وذلك في الساعة الثامنة تقريبا مساء أمس الاثنين (1900 بتوقيت غرينتش)، قبل أن تسمع طلقات نارية في ستة مواقع مختلفة.

ومنذ الاعتداء سجل تواجد أمني مكثف في مركز فيينا مع استدعاء قوات الجيش ووحدات الأمن الخاصة. تزامن ذلك مع بدء إغلاق شبه الكامل الذي كان بالأصل معتمدا لاحتواء انتشار وباء كورونا.