الأثنين 2020/08/03

مساعدون لترامب: فات الأوان لإعادة إنقاذ الرئيس

كشف مساعدون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن الوقت ينفد لإنقاذ محاولة إعادة انتخاب الرئيس، وأنهم قد يضطرون إلى الاعتماد على أداء الرئيس في مناظراته مع جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي لرئاسة البلاد، وذلك لتغيير دفة الأمور، حسب تقرير نشرته وكالة Associated Press الأمريكية.

فمع بقاء أقل من 100 يوم على انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أشار التقرير إلى أن عملية التصويت المبكر ستبدأ قريباً، وهو الأمر الذي لن يكون في صالح رئيس لديه معدلات شعبية منخفضة بسبب الاقتصاد المتعثر والأزمة الصحية المستمرة التي خلَّفها فيروس كورونا وفق ما نقل تقرير نشره موقع Salon الأمريكى 3 أغسطس/آب 2020.

فات الأوان لترامب:

فوفقاً لستيف شميت، الخبير الاستشاري المحافظ للحملات الانتخابية، والمعروف بمعارضته للرئيس، ربما يكون قد فات الأوان بالفعل بالنسبة لترامب.

حيث أوضح شميت، الذي أدار الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري جون ماكين لعام 2008: "إنه يخسر ومسار السباق يتحرك بمنأى عنه. حيث يقرر الناس التصويت في لحظة وجيزة من الزمن، من ثَم، حتى لو تحقق شيء من التعافي السياسي بالنسبة للرئيس في أكتوبر/تشرين الأول 2020، فهو أمر غير ذي صلة بالنسبة لأولئك الذين صوَّتوا بالفعل".

ومع إعادة ترتيب الأوضاع داخل الحملة الانتخابية بعد استبدال مدير حملة ترامب الانتخابية، براد بارسكيل، وتعليق الحملات الدعائية، يعترف المطلعون على الحملة بأنهم أمام مشاكل كبيرة في بعض الولايات لا يستطيع الرئيس تحمُّل خسارتها.

أزمة الدعاية الانتخابية:

كذلك ذكر التقرير أن "الحملة قللت من أهمية الدعاية، وقالت إن بيل ستيبين، مدير الحملة الجديد، أراد إجراء عملية تحليل لمعرفة التوقيتات والولايات التي تصل فيها رسالة ترامب الدعائية"، مضيفاً: "نجحت الحملة في كل شيء ما عدا تعليق المنافسة في ولاية ميتشغان، كما أنها أقرّت سراً بالعجز في الولايات الحاسمة مثل فلوريدا وويسكونسن وأريزونا، على الرغم من أنها تصر على أن الفوارق يمكن التعامل معها وأنها أقل مما يظهر في الاستطلاعات العامة".

تجاهل الناخبين لترامب:

ووفقاً لآري فلايشر، السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض، يواجه ترامب مشكلة إضافية تتمثل في أن الناخبين يتجاهلونه.

حيث أوضح أنه "بالسرعة التي تمضي بها الأخبار والأحداث في عام 2020، فإن المسألة ليست بالضرورة أن الوقت ينفد من ترامب. لن يهتم الكثير من الجمهور بما سيعلنه بشأن القانون والنظام والاقتصاد حتى يتخطى عقبة فيروس كورونا أولاً".

مع أخذ ذلك في الاعتبار، يأمل مساعدو الحملات أن تساعد المناظرات، مع إجرائها بكثافة، الرئيس على لفت انتباه الناخبين مرة أخرى.

إلى ذلك فقد أضاف التقرير أن "الكثيرين حول الرئيس يركزون على المناظرات باعتبارها قد تكون أفضل فرصة له، ويضغطون من أجل المزيد من المواجهات مع بايدن لزيادة فرصة تعثر نائب الرئيس السابق علناً".