الأربعاء 2018/05/09

مسؤول أمريكي يحذر من توقيع عقود تجارية جديدة مع طهران

قال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، إن قرار العقوبات الجديدة المفروضة على إيران دخل حيز التنفيذ، محذّرًا من توقيع عقود تجارية جديدة مع طهران خلال هذه المرحلة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بولتون، من البيت الأبيض، عقب إعلان الرئيس، دونالد ترامب،أمس الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها.

ولفت بولتون أن العقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة على إيران من قبل، وتم تعليقها عام 2015(تاريخ توقيع الاتفاق النووي)، سيتم العمل ببعضها من جديد خلال 90 يوماً، والبعض الآخر خلال 180 يوما.

وطالب المسؤول الأمريكي، الشركات التي توجد بينها وبين طهران عقود تجارية في الوقت الراهن أن توفق أوضاعها بحسب التطورات الأخيرة في هذا الصدد.

ولفت بولتون أن وزارة الخزانة الأمريكية ستعلن في وقت لاحق للرأي العام عن التفاصيل المتعلقة بنوعية العقوبات المرتقبة، والفترات التي ستطبق فيها.

وتابع "وبقرار الرئيس ترامب ، فإن العقوبات التي كانت موجودة قبل اتفاق 2015، ستدخل من جديد حيز التنفيذ، وبالتالي لن يسمح بتوقيع عقود تجارية جديدة في المجالات الاقتصادية المشمولة بالعقوبات".

ولفت بولتون إلى أنه من الممكن أن يتم فرض عقوبات جديدة على طهران بناء على ما يستجد من معلومات، على حد تعبيره.

في السياق ذاته صدر بيان عن وزارة الخزانة الأمريكية، ذكرت فيه أنه من المحتمل أن تدخل أول حزمة عقوبات بحق إيران، حيز التنفيذ في 6 أغسطس/آب المقبل.

وتوقعت الوزارة الأمريكية أن تشمل تلك العقوبات حظر توفير الحكومة الإيرانية للدولار الأمريكي، وتشمل القيام بأية معاملات تجارية مع طهران في مجال الذهب والمعادن الثمينة الأخرى.

ومن المحتمل أن تشمل هذه الحزمة من العقوبات أيضًا، تجارة الألمونيوم، والفحم، والصلب، وقطاع السيارات، بحسب بيان وزارة الخزانة.

أما حزمة العقوبات الثانية فستدخل حيز التنفيذ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ومن المفترض أن تعيد تطبيق العقوبات على قطاعات صناعة السفن، وتصدير النفط، والبنك المركزي الإيراني، وقطاع الطاقة في البلاد بشكل عام، بحسب ذات البيان.

وطالبت وزارة الخزانة في بيانها، الشركات التي لديها حاليًا عقود تجارية مع إيران في المجالات المذكورة، باتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إنهاء تلك العقود حتى التواريخ المعلنة.

وأعلن ترامب، أمس الثلاثاء، انسحابه رسميًا من الاتفاق النووي مع إيران، كما وقع على مذكرة تتضمن عقوبات جديدة على طهران.

وأشار أن "الاتفاق أخفق في منع النظام الإيراني من تطوير الصواريخ البالستية التي يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية".

وفي 2015، وقعت إيران، مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنساوالصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.