الأثنين 2018/05/07

مرشحة ترامب لرئاسة الـ “سي آي إيه” تعرض الانسحاب من المنصب

عرضت مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه "، جينا هاسبل، الانسحاب من المنصب، إثر مخاوف حول دورها في برنامج الاستجواب الذي نفذته الوكالة عام 2002، حسب ما أفاد به أمس الأحد، مسؤولان مطلعان في الإدارة الأمريكية.

وقال المصدران لوكالة "أسوشيتيد برس"، إن "هاسبل" عرضت الانسحاب بالتزامن مع استدعائها للاستجواب في البيت الأبيض، الجمعة، للحصول على تفاصيل إضافية حول تورطها في برنامج الـ"سي آي إيه " .

واعتمد البرنامج المذكور على "التعذيب والوحشية في استجواب مشتبه بهم بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001"، وفق المصدر ذاته.

وجاء استجواب "هاسبل" من قبل مسؤولي البيت الأبيض، استعدادا لجلسة تعقدها لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ للتصديق على تعيينها، الأربعاء المقبل.

وفي ذات السياق، نقلت شبكة "إن بي سي" الأمريكية عن مصادر لم تسمها إنّ "مسؤولين عدة من البيت الأبيض توجهوا أمس الأحد إلى مقر الاستخبارات الأمريكية لتشجيع هاسبل على البقاء في المنصب وعدم الانسحاب".

إلا أن قرارا واضحا ورسميا من قبل مرشحة ترامب لرئاسة الـ"سي آي إيه" حول هذا الشأن لم يتم إعلانه بعد.

ورشح ترامب جينا هاسبل، في مارس/آذار الماضي، لتكون أول امرأة تترأس تلك الوكالة في تاريخ الولايات المتحدة، خلفا لمايك بومبيو الذي تولى رسميا منصب وزير الخارجية في أبريل/نيسان المنصرم، بدلًا من ريكس تيلرسون.

وتواجه "هاسبل" انتقادات حادة حول إشرافها على أحد السجون السرية التابعة للوكالة في تايلاند حيث تعرض معتقلون للتعذيب، عام 2002 في عهد إدارة الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش.

كما اتهمت "هاسبل" بإتلاف تسجيلات مصورة لعمليات الإيهام بالغرق، التي تعد أبرز أشكال التعذيب في ذلك السجن.