الأربعاء 2020/12/09

مخاوف من تسمم اللاجئين في مخيم يوناني أقيم على ميدان رماية عسكري

 

حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، من تعرض الآلاف من طالبي اللجوء لخطر التسمم في مخيم جديد للمهاجرين شيّدته السلطات اليونانية على ميدان رماية عسكري، في جزيرة ليسبوس.

 

وذكرت المنظمة أنّ عمال الإغاثة والأمم المتحدة وموظفي الاتحاد الأوروبي معرضون أيضاً لخطر التسمم بمادة الرصاص، وذلك لان ميادين الرماية ملوثة بمواد خطيرة بسبب الذخائر، فضلاً عن أنّ السلطات لم تقم بإجراء اختبار شامل للرصاص أو معالجة التربة قبل نقل المهاجرين إلى المخيم في سبتمبر 2020.

 

كما أخفت السلطات اليونانية جميع قذائف الهاون غير المتفجرة، وذخائر الأسلحة الصغيرة الحية، بحسب ما نقلته المنظمة عن مهاجرين انتقلوا إلى الموقع.

 

وقالت الباحثة في مجال الأزمات، بلقيس ويلي، إنّ "وضع آلاف المهاجرين والأطفال، مع عمال الإغاثة، على قمة ميدان إطلاق نار سابق دون اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان عدم تعرضهم للرصاص السام ، هو أمر غير معقول".

 

وأضافت أنّه "يجب على السلطات اليونانية إجراء تقييم شامل للموقع على الفور لمستويات الرصاص في التربة وإصدار النتائج."

 

وبدأت وزارة اللجوء والهجرة اليونانية، أعمال بناء كبيرة في نهاية نوفمبر، لتشييد مخيم مافروفوني، والذي يمكن أن يفسد أي تربة ملوثة بالرصاص، ما يعرض السكان والعمال بشكل كبير للخطر.

 

في المقابل، ذكر وزير الهجرة واللجوء، نوتيس ميتاراشي، في 19 نوفمبر الماضي، أنّ المخيم "ليس به تلوث بالرصاص"، مشيراً إلى أنّ "الحكومة وافقت على إجراء اختبار التربة مع المفوضية الأوروبية في غضون شهر واحد"، لكنها لم تكشف عن طبيعة الاختبار أو المناطق التي سيتم اختبارها.