الأحد 2020/11/22

مخاوف من استخدامها في دعم المليشيات.. إيران تستعرض “بارجة” جديدة

في محاولة لاستعراض قوتها العسكرية البحرية كشفت إيران مؤخرا عن بارجة حربية ضخمة، ووصفتها وسائل إعلامها بأنها "مدينة عائمة"، مزودة بأحدث الأسلحة.

ولكن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أوضحت أن تلك البارجة هي سفينة نقل قد جرى حشدها بمختلف أنواع الأسلحة في عرض للقوة.

ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" إن زنة تلك السفينة يبلغ 4 آلاف طن، وطولها 150 متراً وعرضها 22 متراً ومزودة برادار المصفوفة المرحلة وصواريخ "سطح-سطح" و"سطح-جو" ومنظومات اتصالات شاملة متطورة للحرب الإلكترونية ومنظومة "خرداد-3" الصاروخية، وإمكانية حمل المروحيات والمسيرات والزوارق.

وقال قائد ميليشيات "الحرس الثوري"،حسين سلامي، خلال حفل تدشين السفينة في 19 نوفمبر /تشرين الثاني الحالي ‘إن إيران" لن تتقيد بمنطقة جغرافية محددة في الدفاع عن أمنها ومصالحها الحيوية"، مؤكدًا على أن من "يهدد إيران وشعبها لن يجد لنفسه نقطة آمنة على وجه الارض".

وأشار تقرير الصحيفة الإسرائيلية إن ملء تلك السفينة بذلك العتاد المختلف غير ممكن من الناحية العملية في حال مشاركة في عمليات القتالية، ولذلك يبدو أن الأمر هو استعراضي أكثر.

ولفت خبراء عسكريون إلى أن البارجة التي تدعى "الشهيد روداكي" قد تكون بالأساس سفينة إيطالية قديمة جرى بناؤها في العام 1992.

ولا تمتلك إيران بالأساس أسطولا بحريا قويا، وهي تعتمد بالأساس على زوارق حربية سريعة تابعة لـ"الحرس الثوري"، والتي حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل عدة أشهر من محاولات مضايقة السفن الأميركية، مهددا بإغراق وتدمير كل القوة الإيرانية البحرية.

ورغم أن "الشهيد روداكي" لا تتوافر عليها أسلحة متطورة، غير أن هناك خشية من أن تتحول إلى قاعدة أمامية لـ"الحرس الثوري" الإيراني كأن تساهم على سبيل المثال في إيصال طائرات غير مسيرة للمتمردين الحوثيين في اليمن أو تقدم دعما فنيا ولوجسيتا لميلشياتها في المنطقة، كما أن بإمكانها أن تتمركز قبل سواحل سوريا، التي يعد نظامها الحاكم أقوى حلفائها في المنطقة.