الجمعة 2019/02/08

مجموعة مدعومة من الاتحاد الأوروبي تدعو لحل سياسي لأزمة فنزويلا

التقى زعماء من أوروبا وأمريكا اللاتينية أمس الخميس سعيا لحل سلمي وسياسي لأزمة فنزويلا المتفاقمة، في حين لمح أميرال أمريكي إلى أن الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو لا يتمتع بولاء الكثيرين داخل جيشه.

وزادت الضغوط الدولية على مادورو للتنحي هذا الأسبوع فيما حذا عدد كبير من أعضاء الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة واعترفوا بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلد المنهار اقتصاديا.

وتواصل روسيا والصين دعم مادورو وحذرتا واشنطن وآخرين من عدم التدخل.

وعقدت مجموعة الاتصال الدولية بشأن فنزويلا اجتماعها الافتتاحي في مونتفيديو عاصمة أورغواي حيث دعت إلى تبني نهج ينأى عن التدخل من ذلك الذي تسير عليه الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى في أمريكا اللاتينية.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني إن المجموعة، التي دشنت في أواخر الشهر الماضي، تضغط من أجل التوصل إلى حل سلمي وسياسي، مضيفة أن القرار يجب أن ينبع في نهاية المطاف من شعب فنزويلا.

وقالت موغريني في مونتفيديو وهي تقف بجانب رئيس أوروجواي تاباري فاسكويز ”هذه ليست النتيجة المرغوبة فحسب بل هي النتيجة الوحيدة إذا اردنا تجنب المزيد من المعاناة وعملية فوضوية.“

وأردف قائلا ”أكبر معضلة تواجه فنزويلا هي بين السلام والحرب وهذا هو السبب في أننا نصر على دعوتنا الأطراف المعنية للهدوء والمجتمع الدولي للتعامل بحذر“.

وقال اجتماع المجموعة في مونتيفيديو إنه يريد عملية في غضون 90 يوما يحدد فيها الفنزويليون مستقبلهم من خلال انتخابات حرة. وقال بعض المنتقدين إن هذا الموقف قد يبعد مادورو عن دائرة الخطر.

وتضم المجموعة من الاتحاد الأوروبي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال وإسبانيا والسويد وبريطانيا ومن دول أمريكا اللاتينية بوليفيا وكوستاريكا والإكوادور والمكسيك وأوروجواي.

واحتفظ مادورو، الذي يصف غوايدو بأنه دمية أمريكية ويسعى إلى إثارة انقلاب، بالسلطة بدعم من الجيش، رغم أن زعيم المعارضة طلب من الجيش أن يقف في صف قوى الديمقراطية.

وقال الأميرال بالبحرية كاريج فولر، قائد القيادة الجنوبية الأمريكية، في جلسة بلجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي ”نحن على استعداد لحماية العسكريين والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية (في فنزويلا) إذا لزم الأمر“.

ولم يورد تفاصيل بشأن الكيفية التي قد يرد بها الجيش الأمريكي.

ودفع انهيار فنزويلا اقتصاديا في عهد مادورو وانزلاقها إلى الفقر وفرار نحو ثلاثة ملايين شخص إلى الخارج بعض الدول في أنحاء العالم لاتخاذ موقف، خاصة بعدما أعلن زعيم المعارضة غوايدو نفسه رئيسا الشهر الماضي.

وقال فولر إن فنزويلا بها نحو ألفي جنرال أغلبيتهم موالية لمادورو بسبب الثروة التي جمعوها من تجارة المخدرات وإيرادات النفط والأعمال.

لكنه ذكر أن الجنود يموتون جوعا ”تماما مثل الشعب“ الفنزويلي.

وأضاف ”الحكومة الشرعية للرئيس خوان غوايدو عرضت عفوا ومكانا للقوات المسلحة التي ستنشق والتي نعتقد أن معظمها موال للدستور وليس لديكتاتور“.