الخميس 2021/11/18

مجموعة السبع تطالب بيلاروسيا بإنهاء أزمة المهاجرين “فورا”

طالب الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية "مجموعة السبع"، الخميس، بيلاروسيا بوضع حد "فوري" لأزمة المهاجرين على حدودها مع بولندا.

جاء ذلك خلال بيان مشترك لوزراء خارجية المجموعة والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، نشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية.

وأفاد البيان: "ندعو النظام البيلاروسي إلى الوقف الفوري لحملته العدوانية والاستغلالية (لتنسيق الهجرة غير النظامية عبر حدوده مع بولندا)، لتجنب المزيد من الوفيات والمعاناة".

وأضاف: "يجب إتاحة الوصول الفوري للمنظمات الدولية، دون عوائق، لتقديم المساعدة الإنسانية (للمهاجرين)".

كما نددت المجموعة والاتحاد الأوروبي بما سمياه "تنسيق النظام البيلاروسي للهجرة غير النظامية عبر حدوده مع بولندا، الذي يعرض حياة الناس للخطر".

وأعربا عن "تضامنهما مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا، التي استهدفها الاستخدام الاستفزازي (للنظام البيلاروسي) للهجرة غير النظامية".

واعتبر البيان أن "إجراءات النظام البيلاروسي محاولة لصرف الانتباه عن تجاهله المستمر للقانون الدولي والحريات الأساسية وحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق شعبه".

وأشاد الوزراء بـ"الإجراءات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي، الذي يعمل بشكل وثيق مع بلدان منشأ المهاجرين وبلدان العبور، لوضع حد لأعمال نظام بيلاروسيا".

وأكدت مجموعة السبع أنها ستواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي "لمحاسبة المسؤولين، ودعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان في بيلاروسيا".

وتتولى بريطانيا حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، التي تضم أيضا الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا.

وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا عبر بيلاروسيا، حيث يوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.

ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من دول التكتل، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.

ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، حاول 7935 شخصا دخول الاتحاد الأوروبي عبر حدوده مع بيلاروسيا حتى الآن خلال العام الجاري.