الخميس 2020/10/01

لهذا السبب.. “تويتر” يحذف عشرات “الحسابات الإيرانية”

أعلنت شركة "تويتر"، أمس الأربعاء، أنها حذفت، بناء على معلومات استخباراتية من مكتب التحقيقات الفيدرالي، نحو 130 حساباً مصدرها إيران كانت تشوش على الحوارات الدائرة حول المناظرة الرئاسية الأولى التي جرت الثلاثاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن.

وقالت الشركة في تغريدة عبر حسابها الخاص بالحماية Twitter Safety إنها حددت تلك الحسابات بسرعة وأزالتها من تويتر وشاركت المعلومات الخاصة بها مع شركائها.

وأوضحت تويتر أن تغريدات تلك الحسابات حظيت بتفاعل ضعيف جداً، ولم تؤثر على الحوارات الدائرة بشأن المناظرة. وتعهدت باستمرار اليقظة لمثل هذا النوع من الممارسات عبر تويتر، ونشرت تويتر نماذج لتلك الحسابات التي تعرضت للحذف.

وقالت إن تلك الحسابات قد تعود إلى النشاط ولكن بعد انتهاء التحقيقات الكاملة. ووجهت الشكر إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي على المعلومات التي قدمها.

ويشكل التدخل في الانتخابات الأميركية من أطراف مثل الصين وروسيا وإيران عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحدياً للشركات المشغلة لتلك المواقع وللسلطات الأميركية.

وفي مطلع أيلول سبتمبر حجبت شركة فيسبوك شبكة من الحسابات والصفحات المزيفة التي أنشأها عملاء روس جندوا صحفيين لكتابة مقالات يحاولون من خلالها توجيه الناخبين الأميركيين خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر تشرين الثاني القادم.

وقالت الشركة إنها اكتشفت الشبكة المكونة من 13 حساباً مزيفاً وصفحتين مبكراً، قبل أن تتاح لهما فرصة كسب جمهور كبير، وهو إجراء قالت الشركة "يدل على فعاليتها المتزايدة في استهداف عمليات التضليل الأجنبية قبل انتخابات 2020. "

وجاءت عملية الإزالة تلك، نتيجة طلب متابعة من مكتب التحقيقات الفيدرالي وكانت واحدة من 12 عملية مرتبطة بوكالة أبحاث الإنترنت الروسية أو الأفراد المرتبطين بها والتي عطلها فيسبوك منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عندما جمعت الصفحات المدعومة من وكالة أبحاث الإنترنت الروسية (IRA) ملايين المتابعات على المنصة.

وفي يوليو تموز الماضي، رصد باحثون من شركة FireEye وشركات أخرى، معلومات مضللة إيرانية مشتبه بها على معظم منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بينها فيسبوك وانستغرام ويوتيوب وغوغل وغيرها.

ووجدت FireEye أن بعض حسابات تويتر الإيرانية، سعت إلى انتحال شخصية مرشحين سياسيين أميركيين، بمن فيهم جمهوري من كاليفورنيا خسر في نهاية المطاف الانتخابات العامة للكونغرس.

ويعود تاريخ بعض معلومات التضليل الإيرانية التي كان بعضها مرتبطاً بمرافق تسيطر عليها الدولة، إلى عدة سنوات، لكنها نمت لاحقاً بشكل أكثر تطوراً.