كشف مسؤول إيراني، للمرة الأولى، عن أعداد القتلى الذين سقطوا في مظاهرات اندلعت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، احتجاجاً على رفع أسعار الوقود، وفقاً لتقرير رسمي نشر اليوم الإثنين.
وقال "مجتبي ذو النور" رئيس "لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية" في البرلمان الإيراني: "أثناء هذه الأحداث قُتل 230 شخصاً"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول إيراني حصيلة مرتفعة للأعداد القتلى، بعد أن اتهمت طهران لشهور "أعداءها" بـ"تهويل الأرقام" و"تحريض المتظاهرين".وأضاف المسؤول الإيراني أن "20 في المئة من القتلى من قوات حفظ النظام" لافتاً إلى أن بينهم "شرطيين وعناصر من الأمن والاستخبارات والباسيج"، وأن "7%" منهم كانوا بمعظمهم من "مثيري الشغب المجهزين بأسلحة نصف آلية أو رشاشات"، وقد قتلوا "في اشتباكات مباشرة مع قوات الأمن".وأوضح التقرير أن الجرحى يبلغ عددهم نحو ألفي شخص، وخمسة آلاف عنصر من القوات الأمنية.وأضاف التقرير أن قوات الأمن الإيرانية "لم تطلق الذخيرة الحية على المتظاهرين العزّل فحسب، بل استهدفت رؤوسهم وأعضاءهم الحيوية"، استناداً إلى معلومات وأشرطة فيديو.من جهته قال "ذو النور" إن 26% من القتلى "لم يكونوا من مثيري الشغب وقُتلوا لأسباب غير معروفة" مثل "إصابتهم بأعيرة من بعد سبعة أمتار في القلب، أو في الرأس من بعد ثلاثة أمتار"، وشدد على أن قوات الأمن كانت على "مسافة بعيدة جداً من المتظاهرين، الامر الذي لا يمكنها من القيام بذلك (بالقتل)"، وأضاف أن "نسبة كبيرة منهم قتلوا بأعيرة لا تستخدم" في الأسلحة الإيرانية المستخدمة.وأردف المسؤول الإيراني خلال تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام إيرانية أن 16% من القتلى قضوا لدى مهاجمتهم قواعد للجيش ومراكز للشرطة، و31% لدى مهاجمة مراكز تجارية ومصارف ومحطات وقود، لافتاً إلى أن الذين يقفون وراء أعمال العنف كانوا يسعون لاستغلال الاضطرابات من أجل "الإطاحة" بالنظام.وكانت إيران علقت على تقارير إعلامية وحقوقية أحصت مقتل أكثر من 300 شخص بينهم نساء وأطفال، بأنها "مجرد أكاذيب" صادرة عن "جماعات معادية"، فيما وجهت أصابع الاتهام في أعمال العنف التي اندلعت خلال الاحتجاجات إلى "بلطجية ومندسّين" مدعومين من أعدائها الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.
ليصلك كل جديد.. الاشتراك بتلغرام قناة الجسر https://t.me/aljisr
اقرأ المزيد
