الخميس 2019/08/22

لاجئو الروهينغا يرفضون العودة إلى “بلاد القتل والاغتصاب”

قال مسؤول بنغالي، اليوم الخميس، إن مسلمي الروهينغا اللاجئين في بلاده، يرفضون العودة إلى ميانمار، بعد فرارهم من الممارسات الظالمة التي تعرضوا لها هناك.

وقال مفوض الإغاثة وترحيل اللاجئين في بنغلادش "أبو الكلام آزاد"، في تصريح للصحفيين نقلته وكالة الأناضول، إن حكومة ميانمار صدّقت على عودة ثلاثة آلاف و500 لاجئ روهينغي إلى بلادهم خلال أغسطس/ آب الجاري، إلا أنه لا يرغب أحد منهم في العودة، وأوضح أنه وفريقه سيستمرون في إجراء مقابلات مع الأسر اللاجئة.

وأشار المفوّض إلى أن ممثلين عن الحكومة ومفوّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أجروا لقاءات مع 295 أسرة روهينغية، وجميعها رفضت العودة إلى ميانمار.

من جهة أخرى، قالت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، إن حكومتها "لن تجبر اللاجئين على العودة"، ويمكنهم فعل ذلك طواعية.

كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان من الروهينغا في مخيمات اللجوء ببنغلادش، أنهم رفضوا العودة إلى بلادهم، مؤكدين أنهم تعرضوا لعمليات اغتصاب وقتل، وأنهم لن يعودوا أبداً في ظل عدم تقديم ضمانات أمنية.

وقال محمد إسلام الّذي يقيم في مخيم "كامب26" للاجئين -بحسب "ا ف ب": "نريد ضمانا حقيقيا للجنسية ووعدا بإعادتنا إلى أراضينا الاصلية". وأضاف "لذلك ينبغي أن نتحدث مع حكومة ميانمار بشأن هذا قبل العودة".

وأمس الأربعاء، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ميانمار وبنغلادش، بإلغاء الخطط المقررة للبدء في إعادة 3454 لاجئاً من الروهينغا إلى ولاية أراكان.

وقال ميناكشي جانجولي، مدير المنظمة لشؤون جنوب آسيا، في بيان: "ميانمار لم تتعامل بعد مع الاضطهاد الممنهج والعنف ضد أفراد الروهينغا، لذلك لدى اللاجئين كل الأسباب التي تثير خوفهم على سلامتهم في حال عودتهم".