السبت 2019/04/13

كيم يمهل ترامب حتى نهاية العام لتغيير سلوكه

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن انهيار المحادثات مع الولايات المتحدة زاد من مخاطر العودة إلى التوتر السابق، مضيفاً أنه لن يكون مهتماً بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى إلا إذا اتبعت الولايات المتحدة النهج الصحيح.

كيم حدد موعداً لأمريكا، وعليها أن تأتي بـ «طريقة جديدة وحسابات جديدة»

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، السبت 13 أبريل/نيسان 2019 (بالتوقيت المحلي)، أن كيم قال أيضاً إنه سوف ينتظر «إلى نهاية هذا العام» صدور قرار من الولايات المتحدة.

وقال كيم في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب الأعلى، الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019: «ما يتعين على الولايات المتحدة فعله هو أن تتوقف عن الطريقة التي تحسب بها الأمور حالياً، وأن تأتي إلينا بحسابات جديدة».

تصريحات كيم جاءت بعد يومين من ترحيب ترامب بلقاء الزعيم الكوري مرة أخرى

والتقى ترامب وكيم مرتين: الأولى بهانواي في فبراير/شباط 2019، والثانية بسنغافورة في يونيو/حزيران 2018، لكنهما فشلا في الاتفاق على رفع العقوبات مقابل تخلي كوريا الشمالية عن برامجها النووية والصاروخية.

وكان ترامب قال الخميس 11 أبريل/نيسان 2019، إنه منفتح على لقاء كيم مجدداً. لكن الزعيم الكوري الشمالي قال في خطابه يوم الجمعة، إن النتيجة في هانواي دفعته إلى التشكك في الاستراتيجية التي تبناها العام الماضي (2018)، بخصوص المشاركة الدولية والمحادثات مع الولايات المتحدة.

لكن القمة الأخيرة هي التي غيرت مزاج كيم

وقال كيم: «أثارت قمة هانواي تساؤلات قوية، منها مدى صحة الخطوات التي اتخذناها بموجب قرارنا الاستراتيجي، وجعلتنا نشعر بالحذر بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تحاول بالفعل تحسين العلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة؟».

وقال كيم إن الولايات المتحدة جاءت إلى هانواي «بخطط غير قابلة للتنفيذ تماماً»، ولم تكن «مستعدة حقاً للجلوس معنا وجهاً لوجه وحلّ المشكلة».

وأضاف: «بهذا النوع من التفكير، لن تكون الولايات المتحدة قادرة على تحريكنا (بعيداً عن مواقفنا) قيد أنملة حتى لو جلسوا معنا مئة أو ألف مرة، ولن تكون قادرة على الحصول على ما تريده على الإطلاق».

ومضى يقول: «سأكون صبوراً وأنتظر حتى نهاية العام الحالي قرار أمريكا الشجاع، لكن سيكون من الصعب الحصول على فرصة جيدة مثل المرة السابقة».

وفي اجتماع مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن في واشنطن الخميس الماضي، أعرب ترامب عن استعداده لعقد قمة ثالثة مع كيم، لكنه قال إن واشنطن ستترك العقوبات سارية على بيونغ يانغ.

كيم حذَّر الولايات المتحدة أيضاً من زيادة الضغط على بلاده

وقال كيم إن قادة الولايات المتحدة «يعتقدون خطأً أنهم إذا ضغطوا علينا إلى أقصى حد، يمكنهم إخضاعنا.. سياسة العقوبات والضغط الحالية للولايات المتحدة مثل محاولة إخماد حريق بالنفط».

ومع ذلك، قال كيم إنه لن يتردد في توقيع اتفاق يراعي مصالح البلدين.

وأضاف أن الولايات المتحدة استمرت في استفزاز كوريا الشمالية عن طريق اختبار منظومة دفاع جوي مضادة للصواريخ الباليستية، وإجراء تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية، على الرغم من إعلان ترامب انتهاء التدريبات الواسعة النطاق بين الجانبين.

وفي الشهر الماضي (مارس/آذار 2019)، حذَّر مسؤول كوري شمالي كبير من أن كيم قد يعيد النظر في وقف إطلاق الصواريخ وإجراء التجارب النووية، المعمول به منذ عام 2017، ما لم تقدم واشنطن تنازلات مثل تخفيف العقوبات.