الخميس 2018/08/23

كولومبيا ستطلب مساعدة الأمم المتحدة في مواجهة أزمة الهجرة الفنزويلية

أعلن وزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولمز تروخيو أمس الأربعاء أن بلاده ستضاعف جهودها لإدارة أزمة هجرة الفنزويليين إليها بطلب تدخل الأمم المتحدة.

وقال هولمز تروخيو لمحطة "بلو راديو" الإذاعية "سنواصل المطالبة بتعيين مبعوث خاص... لتنسيق تحرك متعدد الأطراف في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية".

وقال الوزير إن الحكومة ستقدم اقتراحا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، بالتوازي مع دفعها باتجاه إنشاء "صندوق طوارئ متعدد الأطراف" لمساعدة مئات آلاف الفنزويليين الذين يواجهون ظروفا خطرة على الهرب من أزمة اقتصادية تشهدها بلادهم.

وسبق أن وجهت كولومبيا نداء إلى جارتيها الجنوبيتين الإكوادور والبيرو من أجل التوصل إلى استراتيجية مشتركة للتصدي للأزمة.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد دفع النقص في المواد الغذائية والأدوية وانهيار الخدمات العامة أكثر من مليوني فنزويلي إلى مغادرة البلاد.

ودخل أكثر من مليون فنزويلي إلى كولومبيا في الأشهر الـ16 الأخيرة هربا من ركود اقتصادي مستمر منذ أربعة أعوام وتضخم مفرط.

والأسبوع الماضي أعلنت الإكوادور والبيرو تشديد إجراءات مراقبة الحدود ما ترك آلاف الفنزويليين عالقين في كولومبيا، لعدم تمكنهم من مواصلة طريقهم جنوبا.

ومنحت كولومبيا أكثر من 800 ألف فنزويلي إقامة مؤقتة، لكن العديد منهم يرغبون في الذهاب إلى البيرو أو تشيلي أو الأرجنتين.

ولا يمتلك نحو 400 الف من هؤلاء المهاجرين جوازات سفر، في وقت منعت الإكوادور والبيرو دخول أراضيها لمن لا يحمل وثائق.

وأعرب مدير شؤون الهجرة في كولومبيا كريستيان كروغر عن "قلقه لتداعيات" هذه الخطوة.

وقال كروغر إن "اشتراط حمل جواز سفر لن يوقف الهجرة لأن مغادرتهم لبلادهم ليست وليدة خيار بل ضرورة".

والثلاثاء أعلنت الإكوادور أنها ستنظم اجتماعا يضم 13 دولة أميركية لاتينية لمناقشة أزمة الهجرة، من بينها فنزويلا والدول الاكثر تضررا كما والدول الكبرى في القارة مثل البرازيل والأرجنتين والمكسيك.