الثلاثاء 2018/05/15

كولومبيا: “التحرير الوطني” تعلن وقف إطلاق النار خلال الانتخابات الرئاسية

أعلنت جماعة "جيش التحرير الوطني" اليسارية الكولومبية المسلحة، أمس الإثنين، اعتزامها تطبيق وقف إطلاق النار في البلاد من جانب واحد؛ من أجل الانتخابات الرئاسة المقررة يوم 27 مايو/أيار الجاري.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الجماعة نشرته على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، واطلعت عليه وكالة الأناضول.

وذكر البيان أن الجماعة ستبدأ وقف إطلاق النار يوم 25 من الشهر الجاري، على أن ينتهي ذلك بعد الانتخابات بيومين، أي يوم 29 مايو.

تجدر الإشارة أن الجماعة المذكورة كانت قد أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد خلال الانتخابات البرلمانية التي شهدتها كولومبيا في مارس/آذار الماضي، وهو ما قوبل باستحسان الحكومة.

جدير بالذكر أن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، أعلن بتصريحات في وقت سابق الشهر الجاري، أنّ الجولة الخامسة من محادثات السلام مع جيش التحرير الوطني، ستستأنف في العاصمة الكوبية هافانا.

وصرّح سانتوس آنذاك أنّ الحكومة الكولومبية ستجتمع مجدداً مع جيش التحرير الوطني، في هافانا، بهدف استئناف محادثات السلام.

وفي 19 أبريل/نيسان الماضي، قررت الأكوادور ترك مهمة الرقابة والإشراف على محادثات السلام بين الحكومة الكولومبية وجماعة "جيش التحرير الوطني" التي كانت تستضيفها على أراضيها.

تجدر الإشارة أن الجولة الخامسة من المفاوضات بين الحكومة الكولومبية و"جيش التحرير الوطني" كانت قد بدأت في مارس/آذار الماضي بهدف التوصل لاتفاق خاص بوقف إطلاق النار.

وكان من المنتظر أن تنتهي الجولة المذكورة في 18 مايو الحالي.

وعملية السلام بين الحكومة الكولومبية، والمتمردين، كانت تسير تحت رقابة وضمانة الإكوادور، وتشيلي، وكوبا، وفنزويلا، والنرويج، والبرازيل، قبل أن تنسحب الأوكوادور.

وانتهى في 9 يناير/كانون الثاني الماضي اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة و"جيش التحرير الوطني"، الذي كان قد دخل حيز التنفيذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وعقب ذلك، استأنف جيش التحرير هجماته التي تستهدف المجتمع، وقوات الأمن، والبنى التحتية، وخطوط أنابيب البترول، رغم إعلان الحكومة عن رغبتها في تجديد وقف إطلاق النار.