السبت 2019/09/14

كابل تعلق “جهود السلام” إلى ما بعد انتخابات الرئاسة

قرّرت الحكومة الأفغانية، اليوم السبت، تعليق مساعيها في إطار عملية السلام حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المزمعة في 28 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية "صدّيق صدّيقي" في مؤتمر صحفي، إن "الحكومة الأفغانية قررت تجميد مساعيها حول عملية السلام حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية"، بحسب قناة "طلوع نيوز" المحلية.

وأوضح "صدّيقي" أن "إجراء الانتخابات يعد أولوية بالنسبة للحكومة الأفغانية في الوقت الراهن". وأشار إلى أن "الحكومة المقبلة ستعمل على إعداد خريطة للسلام".

وتابع المتحدث : "ملتزمون بعملية السلام، و حركة طالبان كانت هي السبب الرئيسي وراء توقف عملية السلام". ولفت إلى أن "زيارة طالبان لموسكو ودول أخرى تظهر أن الحركة فشلت سياسياً في جهود السلام".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وفداً من حركة طالبان أجرى محادثات مع مسؤولين روس في موسكو، عقب انهيار المفاوضات بين الحركة والولايات المتحدة.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن متحدث باسم الوزارة قوله إن "ممثل الرئيس الروسي الخاص لأفغانستان زمير كابولوف استضاف وفداً من طالبان في موسكو"، دون الكشف عن التاريخ الذي تمت فيه المحادثات.

وقال المتحدث إن "الجانب الروسي شدد على ضرورة إعادة إطلاق المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان".

وأضاف المتحدث أن مندوبي "طالبان أكدوا من جهتهم رغبتهم في مواصلة الحوار مع واشنطن".

وكان الرئيس الأمريكي أعلن انتهاء المحادثات مع طالبان بعد تسع جولات من التفاوض مع الحركة، على خلفية هجوم لطالبان في العاصمة الأفغانية كابل، اتهم ترامب الحركة على إثره بالضغط العسكري لمحاولة تقوية موقفها في المفاوضات.

وتعليقاً على إعلان ترامب حذرت الحركة من أن الأمريكيين سيواجهون مزيداً من "إزهاق الأرواح".