السبت 2020/03/21

“قبور جاهزة للاستخدام”.. كيف تواجه الدول الفقيرة فيروس كورونا؟

في الوقت الذي يواصل فيه وباء "كورونا المستجد" انتشاره بأقوى وأغنى دول العالم، تتوجه الأنظار إلى الدول الفقيرة أو تلك التي يخشى انتشار الفيروس فيها دون وجود مؤهلات كافية لمقاومته.

ليست المراكز الصحية أو مواقع الحجر الصحي أو توفّر العلاجات الأولية هو المؤرق الوحيد بالنسبة للدول الفقيرة، بل إن الأمر ينطبق على استعدادات لا تخطر على التفكير.

منظمة "يونيسيف" أصدرت بياناً صادماً بشأن تأثير الفيروس في الدول الفقيرة بدءاً من غسل اليدين بشكل صحيح.

وقال بيان "يونيسيف" الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، إن ملايين الناس لا يستطيعون الوصول إلى مكان لغسل أيديهم. وأوضح: "3 فقط من بين 5 أشخاص في جميع أنحاء العالم لديهم مرافق أساسية لغسل اليدين".

ويفتقر نحو ثلاثة أرباع السكان في أقل البلدان نمواً إلى مرافق غسل اليدين الأساسية في المنزل.

وأوضح مدير برامج يونيسيف "سانجاي ويجيسكيرا" أن "من المهم التأكد من أن الناس يعرفون ما هي الخطوات التي ينبغي عليهم اتخاذها للحفاظ على سلامتهم وعائلاتهم، بينما نواصل جهودنا لتوفير النظافة الأساسية والصرف الصحي للجميع".

وفي أجزاء كثيرة من العالم، لا يتاح للأطفال والأسر والعاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم، الوصول إلى مرافق غسل اليدين الأساسية في المنزل أو في مرافق الرعاية الصحية أو المدارس أو في أي مكان آخر.

وفقاً ليونيسيف، فإن 40 في المئة من سكان العالم، وهو ما يعادل 3 مليارات نسمة، ليس لديهم مرافق لغسل اليدين بالماء والصابون في المنزل.

كما إن افتقار 47 في المئة من المدارس إلى مرفق لغسل اليدين بالماء والصابون، وفق المنظمة، "يؤثر على 900 مليون طفل في سن الدراسة".

وتابع البيان أن 16 في المئة من مرافق الرعاية الصحية، أو نحو 1 من كل 6، ليس لديها خدمة نظافة، ما يعني أنها تفتقر إلى مرافق نظافة اليدين حيث يتلقى المرضى الرعاية، وكذلك الصابون والماء في المراحيض.

ففي قارة أفريقيا جنوب مناطق الصحراء الكبرى، يفتقر 63 في المئة من السكان، أو 258 مليون شخص، إلى إمكانية غسل اليدين.

وفي وسط وجنوب آسيا، يفتقر 22 في المئة من السكان، أو 153 مليون شخص، إلى إمكانية غسل اليدين.

وفي شرق آسيا كذلك، يفتقر 28 في المئة من الإندونيسيين، أو 41 مليون شخص، و7 ملايين من الفلبينيين إلى مرافق غسل اليدين الأساسية في المنزل.

وفي تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية حول إجراءات الحجر في دول انتشر فيها الفيروس، لفتت الوكالة إلى أن تطبيق الإجراءات الوقائية يصعب كثيراً في أماكن بالغة الحساسية مثل الأحياء العشوائية في آسيا أو السجون المكتظة والمتهالكة في جميع أنحاء العالم.

وأضافت الوكالة بنبرة صادمة: "في سان سلفادور يسود خوف من أن يفوق الوضع قدرات السلطات إلى درجة أنها استبقت الأمر حسب رئيس البلدية، وقامت بحفر 118 قبراً جاهزاً للاستخدام".