الجمعة 2019/10/04

قبرص: سفينة الحفر التركية تنتهك الحقوق السيادية

قالت قبرص اليوم الجمعة، إن إقدام تركيا على إرسال سفينة حفر إلى منطقة منحت فيها نيقوسيا ترخيصًا للتنقيب البحري عن النفط والغاز بمثابة "تصعيد حاد"، لما وصفته بانتهاكات أنقرة لحقوق الجزيرة السيادية.

وقالت أنقرة التي تتحدى الانتقادات الأوروبية المتزايدة إن سفينة الحفر ستبدأ عمليات جديدة الأسبوع المقبل في الوقت الذي قال فيه دبلوماسي بريطاني إن بريطانيا ”تأسف بشدة“ لأي عمليات حفر في المياه القريبة من الجزيرة.

وأعلنت تركيا أمس الخميس إرسال سفينة تنقيب عن النفط والغاز إلى المياه قبالة جنوب قبرص حيث منحت السلطات القبرصية اليونانية بالفعل حقوق التنقيب عن المواد الهيدروكربونية لشركات إيطالية وفرنسية.

وتقول تركيا إن بعض المناطق التي تستكشفها قبرص هي إما على جرفها القاري، أو في مناطق يتمتع فيها القبارصة الأتراك بحقوق متساوية في أي اكتشافات مع القبارصة اليونانيين.

وفي بيان شديد اللهجة دعت الرئاسة القبرصية تركيا إلى الانسحاب من المنطقة.

وأضافت ”هذا الاستفزاز الجديد هو مثال لتحدي تركيا للنداءات المتكررة من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لوقف أنشطتها غير القانونية“.

كما حث البيان تركيا على احترام حقوق جمهورية قبرص السيادية في استكشاف واستغلال مواردها الطبيعية داخل مناطقها البحرية.

وتوقفت سفينة الحفر "ياووز" صباح اليوم الجمعة على بعد نحو 51 ميلاً بحرياً جنوب غربي قبرص.

وقال دبلوماسي تركي في تغريدة على موقع "تويتر" إن "ياووز" ستبدأ جولة جديدة من عمليات الحفر والتنقيب جنوبي قبرص يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مضيفاً أن هذه العمليات ستكون داخل الجرف القاري لتركيا.

وقال كاجاتاي إرجييس رئيس القسم في وزارة الخارجية المختص بشرق البحر المتوسط “منطقة الحفر تقع داخل الجرف القاري التركي المسجل لدى الأمم المتحدة وفي نطاق التراخيص التي منحتها (الحكومة) لشركة النفط التركية (تركش بتروليوم).

وأضاف إرجييس أن تركيا لا تعترف بادعاءات القبارصة اليونانيين عن الحدود البحرية، مضيفاً أن ”الأعمال من جانب واحد“ التي يقوم بها القبارصة اليونانيون تنتهك حقوق تركيا والقبارصة الأتراك.

ويقول دبلوماسيون يونانيون إن أثينا ستثير القضية خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى اليونان يوم السبت.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد مرارا مواصلة بلاده التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط والدفاع عن مصالح القبارصة الأتراك في هذه الجزيرة، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين تركيا من جانب واليونان وقبرص من جانب آخر مع بدء عمليات استكشاف عن النفط والغاز في هذه المنطقة.