الجمعة 2020/08/07

قبرص تستجوب روسياً بشأن شحنة نيترات الأمونيوم المرتبطة بانفجار بيروت

أعلنت الشرطة القبرصية الخميس استجوابها روسياً أفادت معلومات أنه مرتبط بالسفينة التي أقلت شحنة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت وكانت خلف الانفجار الكبير الذي هز المدينة الثلاثاء.

وأكد متحدث باسم الشرطة القبرصية لفرانس برس “طلبت منا السلطات اللبنانية تحديد مكان هذا الشخص وطرح الأسئلة عليه، وهذا ما قمنا به”.

وأضاف أن “تلك الأجوبة أرسلت إلى لبنان”، مشيراً إلى أنه لم يتم توقيف الرجل الذي يدعى إيغور غريتشوشكين بل خضع فقط للاستجواب بشأن حمولة السفينة بطلب من مكتب الشرطة الدولية (الانتربول) في لبنان.

ونجم الانفجار عن حريق اندلع في مستودع تخزن فيه منذ ست سنوات حوالى 2750 طنا من نيترات الأمونيوم “من دون أيّ تدابير للوقاية”، بحسب السلطات اللبنانية.

وتسب ذلك بمقتل 149 شخصاً على الأقل وجرح الآلاف وتشريد عشرات الآلاف، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.

وفي العام 2013، توقّفت الباخرة “روسوس” في مرفأ بيروت آتية من جورجيا في طريقها إلى الموزمبيق. كانت محمّلة بمادة نيترات الأمونيوم الكيميائية، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس.

ونفت السلطات المرفئية في موزمبيق رسميا إعلامها بالسفينة وشحنتها ووصولها المزمع إلى البلد.

ومادة نيترات الأمونيوم عبارة عن ملح أبيض عديم الرائحة يُستخدم كأساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية، وتسبّب بعدد من الحوادث الصناعية منها انفجار مصنع “إي. زد. أف” في مدينة تولوز الفرنسية عام 2001.

وقالت عدة وسائل إعلام بينها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن غريتشوشكين كان استأجر السفينة التي اضطرت إلى الرسو في بيروت بسبب ضرر في هيكلها.

وبحسب موقع “مارين ترافيك” وصلت السفينة بيروت في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 ولم تغادرها أبداً، بعدما واجهت مشاكل فنية.

ورجّحت مصادر أمنية عدة لفرانس برس أن تكون السفينة مرّت على شكل ترانزيت في بيروت. لكن خلال توقفها، ادعت شركة لبنانية لدى قاضي الأمور المستعجلة على الشركة المالكة لها، فتمّ الحجز عليها من القضاء، ثم إفراغ حمولتها، لأنها كانت تعاني من أضرار واهتراء.

وأُودعت شحنات نيترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 المخصص لتخزين البضائع العالقة والمصادرة.

ووفق بيان لمكتب المحاماة اللبناني “بارودي ومشاركوه” الذي يمثل طاقم السفينة، كانت هذه الأخيرة “معدة لتحميل بضائع من مرفأ بيروت إلى الأردن” لكن جهاز مراقبة السفن “منعها من السفر” وذلك “بعد أن كشف عليها” واكتشف وجود “عيوب تقنية فيها وعدم استيفائها لشروط سلامة الملاحة البحرية”.

وأضاف البيان أن أصحاب السفينة ومستأجروها تخلوا عن أعضاء الفريق الأربعة. وشدد مكتب المحاماة على أنه حذّر السلطات من “وضع السفينة وحمولتها المعرضة لمخاطر الغرق والانفجار في كل لحظة”.

وفي وقت سابق الخميس، نفت وزارة الداخلية القبرصية معلومات أفادت بأن الروسي يملك جواز سفر قبرصي، وعرضت تقديم المساعدة إلى لبنان.

وبحسب صحيفة “بوليتيس” القبرصية، يقيم غريتشوشكين في مدينة ليماسول التي تعد مركزاً هاماً للترانزيت في المتوسط، مع زوجته الروسية التي تحمل جواز سفر قبرصي.