السبت 2019/04/13

“قانون لأجل الإنسانية”.. فيلم يحاكي مجزرة المسجدين في “نيوزيلندا”

أنهى المخرج التركي الشهير كوراي دمير إنتاج فيلم قصير يحمل عنوان "قانون لأجل الإنسانية"، ويحاكي ما جرى في مجزرة المسجدين في "نيوزيلندا" ضد المسلمين.

وتحتوي قصة الفيلم الذي أنتجته "عين الحياة"، و"ياسمين دمير"، التابعة لشركة (ضولو ديزغين) للأفلام الإبداعية، و تتخذ من إسطنبول مركزاً لها، على المجزرة الإرهابية التي تم ارتكابها ضد المسلمين في "نيوزيلندا"، مستنداً على مبدأ "سيادة القانون" للحيلولة دون وقوع مجازر مماثلة في العالم.

ويندد الفيلم الذي تم تصويره بثلاث لغات بالمأساة التي وقعت في نيوزيلندا من جهة، ويشدد على ضرورة سيادة القانون من جهة أخرى.

ويطلق الفيلم رسالة مفادها أن "القلم أقوى حداً من السيف" ووردت في نهايته عبارة "قانون من أجل الإنسانية سينتصر لا محالة، لأجل الذكرى الخالدة لضحايا مجزرة نيوزيلندا وشعبها العظيم, تحية طيبة من أصدقائكم المسلمين، احموا حقوق الإنسانية".

بدوره، قال دمير مخرج الفيلم في تغريدة أرفقها بالفيلم القصير على حسابه بموقع "تويتر": "من أعماق الوجدان ومن خلال هذا الفيلم القصير و رسومه المتحركة حاولت أن أجسد المعاني التي تدور في خاطري، و التي آمل أن تلامس قلوبكم لترسم في الذاكرة صورة خالدة لفاجعة نيوزيلندا المؤلمة".

وأوضح أن الجميع شعر بالغضب والحزن خلال هجوم نيوزيلندا الإرهابي، وأرادوا فعل شيء ضد هذا الهجوم الوحشي، لذا اتفقنا على بعث رسالة تفيد بـأن "القلم أقوى حداً من السيف" .

وأوضح أن الإرهابي الذي ارتكب المجزرة استهدف بسلاحه القانون الذي هو السبيل الوحيد للعيش المشترك، وأراد دفع الناس إلى سبل غير قانونية لإحداث فوضى وهدم الثقة بالقانون.

وشدد على أن المكان الذي لا يطبق فيه القانون يعمه الظلم، مبيناً أنهم لذلك قاموا بذكر أسماء الوثائق التي ترمز إلى المبادئ الأساسية لقانون التعايش؛ ومنها "ميثاق المدينة المنورة" و"ماجنا كارتا" و"إعلان الاستقلال" و"إعلان حقوق الإنسان".

وأكد دمير ضرورة تطبيق نظام قانوني عادل ومتساوٍ على الجميع في كل أنحاء العالم.

وتابع: "لأن المبادرة من حق كل مسلم ومهامه، لدينا نداء لكل من يؤمن بسيادة القانون؛ ادعموا من خلال نشر هذا الفيلم عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، فكرة أنه لا بد من القانون وسيادته".

يشار إلى أنه في 15 مارس الماضي، استهدف هجوم دموي مسجدَين في مدينة "كرايستشيرش" النيوزيلندية؛ وهو ما أسفر عن مقتل 50 مصلياً، وإصابة 50 آخرين.

وكان مُنفذ الهجوم الإرهابي، برينتون تارانت، صوَّر جريمته بكاميرا ثبَّتها في قبعة كان يرتديها، وتمكن من بث 17 دقيقة منها على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يُحذف مقطع البث لاحقاً.