الأربعاء 2017/11/01

قاتلت “طاغية” الروس لأجل السوريين .. يد الغدر تطوي حياة أشهر قناصات العالم !

قضت إحدى أهم النساء المحاربات لنظام "فلاديمير بوتين" اغتيالا خارج العاصمة الأوكرانية "كييف"، بينما أصيب زوجها بجراح، عندما أطلق شخص مجهول النار عليهما وهما يقودان سيارتهما مساء يوم الاثنين.

فقد أُعلن مقتل الأوكرانية الشيشانية الأصل "أمينة آكويفا"، 34 عاما، وإصابة زوجها "آدم أوسماييف" بجراح غير خطيرة، بعد عدة أشهر من محاولة اغتيال تعرض لها الزوجان وأسفرت حينها عن نجاة "آكويفا" وإصابة "أوسماييف" بجراح بالغة، تعافي منها لاحقا.

و برز اسم "آكويفا" عقب انخراطها في العمل المسلح ضد روسيا وتابعيها الانفصاليين في شرق أوكرانيا، حيث تجمعت في صورتها وسيرتها عوامل الجذب، فهي من جهة طبيبة تحولت إلى قناصة، ومن جهة ثانية شيشانية الجذور أوكرانية المولد، مسلمة ومحجبة، ومن جهة أخرى تعمل في كتيبة أغلبها من المتطوعين الشيشان الذين جاؤوا للثأر من روسيا، فقدموا الدعم للحكومة الأوكرانية في وجه موسكو وأطماعها، واختاروا لكتيبتهم اسما له وقع مرعب على الروس، وهو اسم الزعيم الشيشاني "جوهر دوادييف"، الذي اغتالته موسكو كما تفعل مع كل من يناوئها.

لكن هذه ليست سوى سيرة مختصرة لـ"آكويفا"، ففي حياة هذه القناصة الشيشانية المزيد، لاسيما فيما يخص زوجها "أوسماييف" الذي –وللمفارقة- اعتقل قبل سنوات في نفس أوكرانيا التي يدافع عنها اليوم، بتهمة تورطه في تدبير محاولة لاغتيال "بوتين"، ثم أطلق سراحه عام 2014، بعد أن رحلت الحكومة الأوكرانية الخاضعة لموسكو.

وفي شهر حزيران/ يونيو من هذا العام تمكن شخص مجند من الحكومة الروسية على الأغلب من استدراج "أوسماييف" وزوجته وتقديم نفسه لهما على أنه صحافي من جريدة "لوموند" الفرنسية، ليتضح لاحقا أنه مجرم أخرج مسدسا وأطلق منه النار على صدر "أوسماييف".

وسبق لـموقع "أوكرانيا برس" أن أجرى لقاء مع "آكويفا" وصفها فيه بأنها مسلمة أوكرانية، ولدت في مدينة أوديسا لأسرة تنحدر من أصول شيشانية، وقد خلاله تحدثت عن مشاركتها في الاحتجاجات التي أفضت للإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق "فيكتور يانوكوفيتش"، حيث عملت طبيبة متطوعة لمداواة جرحى الاشتباكات مع قوات الأمن.

وبعد أشهر من الإطاحة بالرئيس الموالي لموسكو، تم الإفراج عن زوجها "أوسماييف"، فبادرا معا للانخراط في صفوف من يقاتلون الانفصاليين المدعومين من روسيا.

وكانت "آكويفا" ترى أن عملها في محاربة الروس هو "واجب ديني ووطني... سأقوم بدوري كما كانت الصحابيات يقمن بدور دعم الجيش، سأقاتل وأعالج الجرحى ما استطعت".

كما كانت القناصة المسلمة تصف "بوتين" بأنه "طاغية يحارب الإنسانية والشعوب" مشبهة إياه بـ: هتلر وستالين.

من جهتهم، نعى سوريون على مواقع التواصل "آكويفا" معتبرين أنها قضت "شهيدة" في سبيل مقارعة الظلم، ونصرت القضية السورية عندما قاتلت "بوتين" وأعوانه في أوكرانيا، كما لم تتأخر عن دعم السوريين وثورتهم، ووقفت بجانبهم في عدة مناسبات، ومنها هبتها لنصرة "حلب" العام الماضي، ومشاركتها بالاعتصام لأجل هذه المدينة.