الأثنين 2020/05/25

في ثاني أيام الهدنة..الحكومة الأفغانية تطلق سراح أول دفعة من سجناء طالبان

أطلقت السلطات الأفغانية اليوم الإثنين سراح مئة سجين من طالبان، وذلك في إطار الرد على هدنة مفاجئة لثلاثة أيام أعلنتها الحركة بمناسبة عيد الفطر.

وتبدو الهدنة، وهي الثانية من نوعها في غضون نحو 19 عاما من الحرب في أفغانستان، صامدة لليوم الثاني بعد ترحيب الحكومة بها وإعلانها خطة لإطلاق سراح ألفي سجين من طالبان.

وقال الرئيس أشرف غني إن الحكومة مستعدة أيضا لإجراء محادثات سلام مع طالبان، تعتبر أساسية لإنهاء حرب دامت قرابة عقدين في الدولة الآسيوية المسلمة والفقيرة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل لوكالة فرانس برس إن "حكومة أفغانستان أفرجت اليوم عن مئة سجين من طالبان من سجن باغرام".

وأوضح أن الخطة تهدف إلى "دعم عملية السلام" وستستمر حتى إطلاق سراح ألفي سجين.

وقال إن "وقف إطلاق النار صامد ولم ترد أنباء عن أي انتهاك حتى الآن"، مضيفا أن السلطات تنوي إطلاق سراح مئة سجين يوميا.

وتابع "نأمل أن يؤدي هذا الأمر في نهاية المطاف إلى سلام دائم يتوق إليه شعب أفغانستان ويستحقه".

ووقف إطلاق النار الحالي هو الأول الذي تبادر إليه طالبان، وكانت البلاد شهدت في العام 2018 خلال عيد الفطر هدنة بادر إليها غني.

وتصاعد العنف منذ أن وقعت طالبان اتفاقا مع واشنطن في شباط ينص على انسحاب كافة القوات الأميركية من البلاد بحلول مطلع العام المقبل.

كما يمهد الاتفاق الطريق لمحادثات سلام أفغانية أفغانية، وينص على أن تفرج الحكومة أولاً عن ما يصل إلى 5000 سجين من طالبان، بينما ستفرج الحركة عن حوالي 1000 من عناصر قوات الأمن القومي.

وقبل إعلان الحكومة الأحد إطلاق سراح ما يصل إلى 2000 سجين من طالبان "كبادرة حسن نية"، أفرجت كابول بالفعل عن 1000 سجين من طالبان .

وتصر طالبان على أن حكومة كابول يجب أن تفرج عن 5000 من أعضائها على النحو المتفق عليه في اتفاق السلام مع الولايات المتحدة.

وكتب المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين على تويتر "يجب استكمال هذه العملية من أجل إزالة العوائق على طريق بدء المفاوضات داخل أفغانستان".

ورحّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بوقف إطلاق النار لكنّه ذكّر طالبان بأنهم "تعهّدوا عدم السماح للمساجين المطلق سراحهم بالعودة إلى القتال".