السبت 2020/07/25

في آخر 100 يوم من الحملة الانتخابية.. 8 أسئلة تحدد نتائج السباق نحو البيت الأبيض

يرى موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي أن حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية الحالية هي الأغرب في تاريخ الولايات المتحدة، وأن المؤشرات تشير إلى سباق سريع وعسير نحو الانتخابات المقررة في تشرين الثاني المقبل.

وأشار الموقع إلى أن ما تشهده أميركا يكاد لا يكون حملة انتخابية، حيث اكتفى المرشح الديمقراطي جو بايدن -الذي يبدو أنه لم يترك قبو منزله منذ أيار الماضي بتقديم مقترحات استثنائية سياسية واسعة، في حين انشغل الرئيس دونالد ترامب بالحديث عن عدة أمور غريبة من قبيل اختبار الخرف الذي أجراه مؤخرا.

كما يجري السباق الراهن نحو البيت الأبيض في ظل تفاقم تفشي وباء كورونا والركود الاقتصادي الذي يخيّم على البلاد، ودخول أميركا في حرب باردة مع الصين.

وقدم الموقع ثمانية أسئلة أساسية رأى أنها ستحدد نتائج الانتخابات الرئاسية، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى 100 يوم، هي:

1. كيف تبدو آليات التصويت؟

أشار الموقع إلى أن الجمهوريين يخشون من أن تشهد الانتخابات زيادة كبيرة في عدد الناخبين الديمقراطيين، مدفوعين بكرههم لترامب، لذلك تناور حملة الحزب الجمهوري والرئيس من أجل جعل عملية التصويت صعبة.

وهناك أمور أخرى يرى الموقع أن من شأنها تشكيل نتائج الانتخابات، من ضمنها ما إذا كان وباء كورونا سيمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بشكل شخصي، وما إذا كان الاقتراع عبر البريد سيعمل بسلاسة، أم ستكون هناك عقبات قانونية وتقنية؟

ووفقا للموقع فإن آليات التصويت الانتخابي يمكن اعتبارها من أهم العوامل، في عام يطبعه تفشي الوباء والتدخل الأجنبي المحتمل بالانتخابات.

2. هل هناك صدى لخطاب التخويف الذي يبثه ترامب؟

يرى "بزنس إنسايدر" أن الرئيس ترامب يدير حملة تسعى لبث الخوف من انتشار الفوضى والعنف في مدن الولايات المتحدة، ويحاول بوضوح خلق جو من الفوضى والعنف لكي يتمكن من لعب دور الرجل القوي، فهل ينجح في ذلك؟

3. هل يستطيع ترامب المحافظة على الرزانة التي اتسم بها هذا الأسبوع؟

أشار الموقع إلى أن الإجراءات التي اتخذها ترامب هذا الأسبوع -والتي من ضمنها إلغاء مؤتمر والاعتراف بخطورة وباء كورونا- تعتبر الحد الأدنى من احترام الكرامة الإنسانية، ولكن هل يستطيع الحفاظ على ذلك بما يمنح بعض الناخبين الأمل في أنه قد تغير، ومن ثم انتخابه والإبقاء عليه في الرئاسة؟

4. هل يشهد الوباء تراجعا، وهل يمكن لترامب أن ينسب الفضل في ذلك لأدائه؟

من الواضح أن استجابة الحكومة للوباء كانت كارثية، ولكن قد تتمكن قوى أخرى من صد الوباء، كمناعة القطيع أو انتهاج المجتمع سلوكا أفضل أو اكتشاف لقاح مبكر.

5. هل يتعافى الاقتصاد أو يترنح؟

يرى الموقع أن الجمهوريين سيكونون في مأزق شديد إذا لم يتحسن الاقتصاد بحلول تشرين الثاني المقبل.

6. هل شوِّهت سمعة بايدن أو ما زال معارضا مقبولا؟

من مشاكل ترامب الكبرى أن الجمهوريين لا يكرهون جو بايدن أو يخافونه كما كان الأمر مع المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون.

وتساعد في ذلك طبيعة الحملة الانتخابية التي لا تفرض ظهور بايدن للجمهور، لأنه ليس حاضرا بما يكفي في أذهان الناخبين لإثارة غضبهم، فهل يمكن لحملة ترامب أن تجد طريقة لمهاجمة بايدن على نحو يجعل الناخبين الجمهوريين يخشون فوزه بما يكفي للتصويت لترامب؟

7. هل من حدث مفاجئ؟

في ظل عدم الاستقرار المخيف الذي يشهده العالم والولايات المتحدة، قد تتأثر نتائج الانتخابات بأي حدث مفاجئ، كنشوب حرب، أو هجوم إرهابي، أو سوء تصرف من قبل روسيا أو الصين، أو وفاة قاض بالمحكمة العليا على سبيل المثال لا الحصر.

8. من يدافع عن شرعية الانتخابات؟

هل سيؤكد المسؤولون والقضاة الجمهوريون الرئيسيون مقدما أنهم سيقبلون نتائج الانتخابات ويعترفون بنزاهتها، ما سيقطع الطريق على تحدي ترامب المحتمل لنتائج الانتخابات؟