الأثنين 2020/07/13

فوكس نيوز: إسرائيل وأمريكا وراء التفجيرات الغامضة في إيران وطهران لن ترد- (تغريدات)

تصاعد دخان أسود مع اندلاع النيران في مصنع شهيد توندجويان للبتروكيماويات في مقاطعة خوزستان الإيرانية في وقت متأخر من يوم الأحد الماضي، وقبل ذلك بساعات، على بعد أكثر من 500 ميل، هزت التفجيرات قبو منزل قديم في الجيب الشمالي لطهران، وقيل أن المسكن المكون من طابقين كان يحتوي على 30 أسطوانة غاز على الأقل تم استخدامها لأغراض غير واضحة.

وجاء الحادث بعد أقل من يومين من الإبلاغ عن سلسلة من الإنفجارات مع انقطاع للتيار الكهربائي غرب طهران في الساعات الأولى من يوم الجمعة، وأشارت التقارير المحلية إلى سماع عدة أصوات تشبه” مدافع الهاون والصواريخ المضادة للطائرات”، وبحسب ما ورد، فقد وقعت الانفجارات في مستودع لصواريخ الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

وقد وقعت هذه الانفجارات الأخيرة في أعقاب العديد من الانفجارات الغامضة الأخرى في مواقع حساسة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.

ووفقا للخبراء الذي تحدثوا لمحطة فوكس نيوز الأمريكية التي سلطت الضوء على هذه التفجيرات الغامضة، إن ايقاع وفترة التفجيرات الأخيرة في إيران كانت غير عادة، كما أن هناك أدلة على حملة متضافرة جارية لإحباط برنامج إيران النووي، خاصة مع تشتت انتباه إيران بسبب فيروس كورونا والمشكلات الاقتصادية.

ووقع أول تفجير غامض في 26 يوليو في مركز معروف لإنتاج الوقود السائل الذي يصنع الصواريخ البالستية في خوجير بالقرب من بارشين، جنوب شرق العاصمة، وعلى الرغم من التقليل من شأن الحادث، الإ أن صور الأقمار الصناعية أظهرت لاحقاً أضرار جسيمة في ترسانة من خزانات الغاز.

وزعمت مجموعة تدعى ” الفهود الوطنيون” أنها مسؤولة عن الهجمات، وأوضحت أنها تتألف من المعارضين المناهضين للحكومة، ولكن المصادر الاستخبارية الغربية تشكك في هذه المزاعم، حيث قالت إنها لم تسمع أبداً بهذه المجموعة، وهي تشتبه أنها خدعة أو واجهة العملية أكثر تعقيداً.

ووجه المحللون أصابع الاتهام للولايات المتحدة وإسرائيل منذ الانفجار الأول، مع الإشارة إلى أن واشنطن وتل أبيب تعملان بشكل مترادف، حيث أن لكل منهما وحدات حربية إلكترونية معقدة للغاية وقدرات كبيرة.

وأكد ديفيد كينيدي ، رئيس شركة تراست سيكورتي الأمنية، أن الهجوم بهذا الحجم يتطلب قدراً كبيراً من التخطيط والإعداد لا تملكه سوى إسرائيل والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الأمر معقد لانه يتعلق ايضاً بأنظمة التحكم الصناعية والأجهزة ذات فجوات الهواء.

وأوضح الخبير جيف باردين لمحطة فوكس سبب عدم قدرة إيران على الشكوى علناً من أن الخصوم يحاولون تدمير البرنامج، حيث قال إن الوكالة الدولية للطاقة ترغب بالفعل في التفتيش، وإذا تم اكتشاف أن هذه المواقع بالفعل تعمل ضمن برنامج لتطوير برنامج نووي، فإنه تخاطر بمزيد من الهجمات.

وأشار محللون إلى أن طهران تشعر بالفعل بالإحراج الشديد بسبب الانتكاسة الكبيرة للبرنامج بسبب هذه التفجيرات والأمن الداخلي، خاصة أنهم لا يعلمون ما هو القادم، كما أكدوا أن إيران ستتعرض لمزيد من التفجيرات المتعمدة

وتوقع العديد من المحللين الأمريكين أن لا ترد طهران على التفجيرات ضمن سياسة تعتمد على الهدوء حتى نهاية الانتخابات الرئاسية الأمريكية.