الأحد 2019/07/14

فرنسا وألمانيا وبريطانيا يجددون التزامهم بالاتفاق النووي الإيراني

جددت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك، اليوم الأحد، "التزامها" بالاتفاق النووي الإيراني، معربة عن "انزعاجها الشديد من هجمات وقعت في مياه الخليج وأماكن أخرى ومن الوضع المتدهور للأمن في المنطقة".

وأوضح بيان الدول الثلاث، إن الوقت حان للتصرف بمسؤولية والبحث عن سبل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار.

في السياق نفسه قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في وقت سابق من اليوم، إن انتهاك إيران لقيود تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين القوى الدولية وطهران” رد فعل سيء... على قرار سيئ“، ويثير مخاوف من الانزلاق إلى حرب.

وأوضح "لو دريان" خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، أن "الوضع خطير، وتصاعد التوترات قد يؤدي إلى وقوع حوادث".

وأضاف أن "حقيقة أن إيران قررت التراجع عن بعض التزاماتها المتعلقة بالانتشار النووي مبعث قلق إضافي. أنه قرار سيئ ورد فعل سيئ على قرار سيئ آخر، وهو الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي قبل عام".

ولفت وزير الخارجية الفرنسي إلى أن إيران لا تجني شيئا من التخلي عن التزامها (بموجب الاتفاق النووي). والولايات المتحدة أيضا لا تجني شيئا إذا حصلت إيران على أسلحة نووية، لذا من المهم اتخاذ إجراءات لخفض التصعيد لتهدئة التوترات.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن العام الماضي أن واشنطن انسحبت من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية لتقييد برنامجها النووي، مما أثار استياء باقي الموقعين على الاتفاق وهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين.

وتصاعدت التوترات مع اتهام واشنطن لإيران بالمسؤولية عن عدة هجمات على ناقلات نفط وكذلك إسقاط طهران لطائرة استطلاع مسيرة أمريكية. وقد دفع ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإصدار الأمر بشن ضربات جوية قبل أن يتراجع عن قراره في آخر لحظة قبل انطلاق الهجوم.

وشددت واشطن العقوبات منذ ذلك الحين بهدف وقف صادرات إيران النفطية ومكاسب أخرى حصلت عليها طهران بفضل الاتفاق النووي.

وردت طهران على ذلك بتجاوز القيود المنصوص عليها فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم والتهديد بإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتوقفة ورفع مستوى التخصيب لدرجة نقاء أعلى من الدرجة الكافية لتوليد الكهرباء.

ولا تؤيد القوى الأوروبية حملة العقوبات المشددة التي يشنها ترامب على إيران والتي تهدف إلى حملها على التفاوض على قيود نووية أكثر صرامة وتنازلات أمنية أخرى، لكنها لم تتمكن من إيجاد سبل تتيح لإيران تفادي هذه العقوبات.