الأثنين 2020/11/23

فرص ترامب لتغيير نتائج الانتخابات.. واستراتيجية جديدة لفريقه القانوني

طعنت حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على نتائج انتخابات الثالث من نوفمبر، التي أعلنت وسائل إعلام أميركية، فوز غريمه الديمقراطي، جو بايدن، بها. وأظهرت النتائج المعلن عنها أن بايدن فاز بـ306 أصوات في المجمع الانتخابي، من أصل 538، بينما حقق ترامب 232 صوتا فقط.

ويرفض ترامب الإقرار بالهزيمة، في قطيعة تاريخية مع التقاليد السياسية الأميركية، وهو ما من شأنه تعقيد الفترة الانتقالية أمام بايدن الذي يُفترض أن يتولى مهامه في 20 يناير 2021.

وفيما يلي الوضع القانون لمعركة ترامب على ضوء آخر المستجدات:

ما مدى قدرة حملة ترامب على تغيير النتائج؟

يقول خبراء إن الفارق الكبير بين المرشحين في هذه الولايات يجعل الطريق لحملة ترامب صعبا، بالنظر إلى أن الفوارق الحالية تصب في صالح بايدن بآلاف الأصوات.

فقد رفضت حملة ترامب، النتائج المعلن عنها في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن وجورجيا ونيفادا وأريزونا، ورفعت دعاوى قضائية لتغييرها بزعم حدوث عمليات تزوير واسعة النطاق أو عدم السماح لمراقبيها بمتابعة الفرز أو التأكد من صحة التوقيعات. ولتغيير نتائج الانتخابات كلية، تحتاج الحملة للفوز على الأقل في ثلاث ولايات، بحسب "سي أن أن".

ماذا حققت الحملة حتى الآن في معركتها القضائية؟

الأحكام القضائية الأخيرة في ثلاث ولايات حاسمة لم تصب في صالحها، لكنها لا تزال مستمرة في المعركة.

في بنسلفانيا، رفض قاض فيدرالي الدعوى القضائية وانتقد فريق الرئيس القانوني لرفعه "دعوى قضائية مفككة تفتقر إلى حجة قانونية مقنعة أو دليل واقعي يدعمها". وفي اليوم التالي، أعلنت الحملة استئناف هذا الحكم.

في جورجيا، صدقت الولاية على النتائج التي تظهر فوز بايدن، لكن الحملة طلبت إعادة الفرز، وهو ما ستفعله الولاية، لكن وزير الشؤون الخارجية الجمهوري، براد رافنسبرغر، أكد ثقته في النتائج.

في نيفادا، رفضت قاضية التماسا طارئا لمنع الولاية من التصديق على النتائج، قائلة إن طلب إلغاء أصوات أكثر من مليون شخص "طلب صادم بالنسبة لي". ومن المقرر أن تصدق ميشيغان، على نتائجها يوم الاثنين.

وقال النائب الجمهوري في نيفادا، فريد أبتون، بتصريحات لشبكة "سي أن أن" إن "الهامش هناك كبير. إنه 154000 صوت. عليك أن تقبل بالنتيجة. انتهى الأمر".

موقف الجمهوريين ورد ترامب

رغم أن العديد من المقربين لترامب، خاصة كبار مساعديه، لا يزالون يرفضون الاعتراف بهزيمته، خرج جمهوريين بارزون، مؤخرا، للإعراب عن رفضهم للاستمرار في هذه المعركة.

حاكم ولاية نيو جيرزي السابق، وأحد المقربين من ترامب، كريس كريستي، قال في تصريحات لشبكة "إيه بي سي": "لا يمكننا الاستمرار في التصرف وكأن شيئا ما حدث هنا لم يحدث".

كما أيد السيناتور الجمهوري، كيفن كريمر، استمرار الدعاوى، لكنه أيضا دعا إلى السماح ببدء عملية انتقال للسلطة.

ترامب رد على هذه التصريحات بتوجيه انتقادات لهذه الشخصيات وأكد استمراره في المعركة.

هل شرعت حملة ترامب في استراتيجية جديدة لكسب المعركة؟

التصريحات الأخيرة للفريق القانوني لترامب تشير إلى رغبتهم في تغيير النتائج عن طريق المجالس التشريعية في الولايات الحاسمة التي يسيطر عليها الجمهوريون.

محامو الحملة، قالوا إن هذه المجالس يجب أن تستخدم سلطاتها لتعيين المندوبين في المجمع الانتخابي الذين سيصوتون لترامب وليس بايدن عندما تجتمع تلك الهيئة الانتخابية في 14 ديسمبر.

المحامية سيدني باول، قالت في تصريحات على قناة فوكس نيوز، الخميس: "يجب إلغاء الانتخابات بأكملها في جميع الولايات المتأرجحة ويجب على الهيئات التشريعية التأكد من اختيار الناخبين لترامب".

لكن لتحقيق هذا الغرض، بحسب وول ستريت جورنال، يجب على حملة ترامب أن تمنع الولايات من التصديق على النتائج وإقناع الهيئات التشريعية بتجاهل الأصوات الشعبية في هذه الفترة الزمنية القصيرة، التي تسبق اجتماع الهيئة الانتخابية.

ويقول، بوب باو، المستشار القانوني لبايدن، إن هذه الاستراتيجية محكوم عليها بالفشل، مضيفا "لم يقم أي مجلس تشريعي في تاريخ بلدنا بهذا الأمر".

ويعول البعض على إمكانية أن يصوت المندوبون لصالح ترامب بدلا من بايدن، لكن المحلل القانوني في "سي أن أن" إيلي هونيغ، قال إن المندوبين يتم اختيارهم عن طريق الأحزاب ومن المستبعد أن يغيروا ولاءاتهم، وهو أيضا ما لم يحدث تاريخيا.

وفضلا عن ذلك، هناك فارق كبير في أصوات المندوبين الآن لصالح بايدن، ما يزيد الأمور تعقيدا لصالح حملة ترامب.