السبت 2019/08/03

فرار آلاف الهنود من كشمير تحسباً لهجمات محتملة

بدأ آلاف المواطنين الهنود بمغادرة إقليم كشمير، بعد أن أصدرت السلطات المحلية تحذيرا أمنيا من هجمات محتملة، وفق ما أدت به وكالة رويترز.

وأكد مسؤولون أمنيون هنود أمس الجمعة عثورهم على أدلة لتخطيط مسلحين محليين مدعومين من الجيش الباكستاني لشن هجمات على زوار هندوس يتوافدون سنويا بأعداد كبيرة على الإقليم المتنازع عليه بين نيودلهي وإسلام آباد لزيارة كهف أمارنات المقدس لديهم.

وأوضح المسؤولون أن أجهزة الأمن صادرت بفضل تقارير مخابراتية كميات من الذخيرة والمعدات بينها لغم يحمل علامات عتاد باكستاني، مرجحين أن المسلحين خططوا لاستخدام هذه الأسلحة لتنفيذ هجمات على طرق يستخدمها الزوار الهندوس.

وألغت السلطات المحلية الزيارة وطلبت من الزوار والسياح العودة إلى ديارهم، غير أن هذا الإجراء، حسب ما أكد مسؤول حكومي رفيع المستوى للوكالة، سبب حالة من الذعر بين المواطنين الهنود في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة أدت إلى "رحيل آلاف السياح والزوار والعمال".

وقال المسؤول إن 20 ألف زائر وسائح وأكثر من 200 ألف عامل يغادرون كشمير، إلا أن 60 سائحا من دول أخرى وصلوا إلى الإقليم اليوم رغم تحذيرات السلطات.

وتصاعد التوتر حول كشمير مطلع العام الجاري على خلفية تفجير انتحاري أودى بحياة 40 عنصرا في الشرطة الهندية، وخلّف أزمة حادة تحولت إلى مواجهة جوية مباشرة بين الهند وباكستان.

وكانت الحكومة الهندية أعلنت أمس رفضها اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتوسط بينها وبين باكستان؛ بهدف تسوية النزاع القديم بينهما بشأن إقليم كشمير.

واجتمع وزير الخارجية الهندي، سوبراهمايان جايشانكار، مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في العاصمة التايلاندية بانكوك.

وبحسب قناة "روسيا اليوم" فإن جايشانكار أبلغ بومبيو بأن أي مشاورات بشأن كشمير، إذا كانت مطلوبة، ستجرى مع باكستان وحدها وعلى أساس ثنائي حصرًا.

وشهد الإقليم المتنازع عليه "كشمير"، ذو الأغلبية المسلمة والخاضع للإدارة الهندية، توترًا حادًا منذ بداية العام الجاري، ووصل التصعيد إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين الهند وباكستان.