الخميس 2020/09/03

فحوصات وإجهاض إجباري.. تقرير يؤكد خضوع الإيغوريات لعمليات تحديد نسل ممنهجة

كشف تقرير جديد لمجلة "ناشيونال ريفيو" أن الحزب الشيوعي الصيني، استهداف بشكل ممنهج نساء الإيغور في حملة صارمة لتحديد النسل.

وخلص التقرير، الذي أعده أدريان زينز من مؤسسة ذاكرة ضحايا الشيوعية، إلى أن بكين، أخضعت نساء الإيغور لفحوصات الحمل القسرية، والإجهاض الإجباري، وعمليات العقم الجراحي.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة الصينية تملك سجلا طويلا في مثل هذه الفظائع على مواطنيها، حيث كانت الصين تنظم عملية النسل بتطبيق قانون "الطفل الواحد"، قبل إلغاءه عام 2015 بالسماح للأزواج بإنجاب طفلين بشكل قانوني.

لكن تخفيف القيود على الهان الصينيين من قبل الحزب الشيوعي، قابله سيطرة مطلقة وحملة ممنهجة قاسية ضد نساء الإيغور في شينجيانغ غرب الصين.

واعتقلت بكين 1.8 مليون نسمة من الإيغور، وهي أقلية مسلمة تتمركز في شينجيانغ، وضمتهم في معسكرات تدعي الحكومة أنها لـ"إعادة التأهيل السياسي".

وذكر التقرير أن انتهاكات تحديد النسل يعاقب عليها بالاعتقال خارج نطاق القضاء في معسكرات خاصة، وإجبار النساء على عدم الإنجاب من خلال تركيب اللولب الرحمي المانع للحمل.

وتهدف الصين إلى القضاء على الأجيال القادمة من الإيغور من خلال التحكم في التكاثر بشكل صارم، حيث ذكرت امرأة تنتمي لهذه الأقلية، أنها هددت بالاعتقال إذا ما رفضت إجراء عملية قطع قناة فالوب لمنعها من الإنجاب، بحسب التقرير.

وشدد التقرير على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف المعاملة الوحشية والاضطهاد لنساء الإيغور، من خلال بناء استراتيجية شاملة لمواجهة سياسات الحزب الشيوعي الصيني التي تقوم على أساس لا أخلاقي.

وكانت الصين، بنت سرا عشرات من معسكرات الاعتقال والسجون الجديدة الضخمة في السنوات الثلاث الماضية، لتصعيد حملتها ضد الأقلية المسلمة بشكل كبير.

وتقول منظمات حقوقية إن هذه المعتقلات هي جزء من التدابير الرامية إلى القضاء على هوية وثقافة الإيغور، وأنه لم يكن أمام المشاركين خيار سوى تنفيذ برنامج إعادة التأهيل.

رفضت بكين مرارا هذه الانتقادات، وقالت إن هذه المخيمات ستمنح الإيغور التدريب الذي يحتاجونه لإيجاد فرص عمل أفضل، والابتعاد عن تأثير الأصولية المتطرفة.