الخميس 2020/05/28

غوتيريس يحذر قادة 50 دولة من “خراب” قد يعم العالم

حذر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، اليوم الخميس، قادة وزعماء أكثر من 50 دولة، من أنه "ما لم نتحرك فوراً لمواجهة فيروس كورونا فسيحل بالعالم كله خراب لا يمكن تصورُه".

جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى منعقد حالياً، عبر دائرة تلفزيونية، بمبادرة مشتركة من الأمم المتحدة، ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، ونظيره الجامايكي أندور هولنيس.

ويشارك في الاجتماع قادة وزعماء أكثر من 50 دولة عضواً بالمنظمة الدولية، بينها ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، والنرويج، وإيطاليا، واليابان، وباكستان، والعراق، والجزائر، وبنغلاديش، والسعودية، ونيجيريا وكوت ديفوار.

وتستغرق أعمال الاجتماع يوماً واحداً، ويناقش سبل تعظيم قدرة دول العالم وتسريع استجابتها للتحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية أثناء وبعد الأزمة الراهنة، التي يمر بها العالم جراء تفشي الفيروس.

وأصاب كورونا، حتى ظهر الخميس، أكثر من 5 ملايين و814 ألف شخص بالعالم، توفي منهم نحو 358 ألفاً، وتعافى ما يزيد على مليونين و515 ألفاً، بحسب موقع "worldmeter" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.

وفي كلمته خلال الاجتماع، الذي يضم كذلك عدداً غفيراً من ممثلي المؤسسات المالية الكبرى، قال غوتيريس: "لقد أظهر الوباء هشاشتنا.. نحن في أزمة بشرية غير مسبوقة بسبب فيروس لا نراه إلا بالمجهر.. نحن بحاجة إلى الوحدة والتضامن، والجانب الرئيسي للتضامن هو الدعم المالي".

وأوضح أن "60 مليون شخص سقطوا في براثن الفقر المدقع، ونصف القوى العاملة في العالم، 1.6 مليار شخص، أصبحت دون سبل للعيش، والناتج العالمي الإجمالي قد يخسر، خلال عامين، نحو 8.5 تريليونات دولار، وهذا أكبر انكماش منذ الكساد الكبير في ثلاثينات القرن الماضي".

وحدد غوتيريس 6 مجالات رئيسة، ناشد دول العالم التحرك الفوري بشأنها، وهي: ضخ مزيد من السيولة في الاقتصاد العالمي، ومعالجة نقاط الضعف في مسألة الديون السيادية للدول، ووقف التدفقات المالية غير المشروعة.

كما تشمل هذه المجالات: زيادة التمويل الخارجي لمشاريع التنمية، ووضع استراتيجيات دقيقة للتعافي بشكل أفضل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة تغير المناخ واستعادة التوازن بين الاقتصاد والطبيعة.