الأثنين 2019/12/02

غوتيريس يحذر.. العالم يقترب من “نقطة اللاعودة”

شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الإثنين، انطلاق المؤتمر الأممي الخامس والعشرون للمناخ.

وفي افتتاح المؤتمر دعا الأمين العام للمنظمة الأممية "انطونيو غوتيريس" إلى الاختيار بين "الأمل" في العيش في عالم أفضل من خلال التحرك، أو "الاستسلام" في وقت اقتربت البشرية التي تعاني من تبعات التغير المناخي من "نقطة اللاعودة" تقريباً.

وفي حين تتراكم التقارير العلمية المثيرة للقلق، خاطب غوتيريس في كلمته الافتتاحية أمام "مؤتمر الأطراف 25" ممثلي نحو 200 دولة موقعة على اتفاقية باريس، وبينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة : "هل نريد حقًا أن يصفنا التاريخ بأننا الجيل الذي حذا حذو النعامة..الجيل الذي كان يتنزه فيما العالم يحترق؟"،.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن "الخيار الآخر هو طريق الأمل - طريق الحل والحلول الدائمة - وهو الطريق الذي يبقى فيه الوقود الأحفوري حيث يجب أن يكون: في التربة، وبه نحقق حيادية الكربون بحلول العام 2050"، داعياً بشكل خاص إلى وقف "الإدمان على الفحم".

وعبر كذلك عن "إحباطه" بسبب بطء وتيرة التغيير، وكرر دعوته لاتخاذ إجراءات جذرية وعاجلة. وقال غوتيريس إن اتفاقية باريس لعام 2015 كانت بمثابة "وعد جِدّي" للشعوب في جميع أنحاء العالم.

وأردف: "دعونا نستمع إلى الحشود التي تطالب بالتغيير، ونفتح أعيننا على التهديد الوشيك المتربص بنا، ولنكن منفتحين أمام الإجماع العلمي... دعونا نظهر الإرادة السياسية التي يتوقعها الناس منا. إنّ فعل أقل من هذا سيكون بمثابة خيانة للبشرية ككل ولجميع الأجيال القادمة".

وكان غوتيريس قال أمس الأحد، إن "نقطة اللاعودة ليست بعيدة. إنها في الأفق وتقترب منا بأقصى سرعة"، مندداً بالالتزامات "غير الكافية على الإطلاق" لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، ومنتقداً "فقدان الإرادة السياسية". وقال "منذ عقود والجنس البشري في حالة حرب مع الكوكب والكوكب يرد الصاع بالصاع. يجب أن ننهي حربنا على الطبيعة".

وقبل بضعة أيام، أحبط برنامج الأمم المتحدة للبيئة الآمال في تحقيق الهدف المثالي لاتفاق باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى + 1,5 درجة مئوية مقارنة بالفترة السابقة على الثورة الصناعية. ولتحقيق ذلك يجب تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7,6% سنويًا، ابتداء من العام المقبل وحتى عام 2030. في حين لا يوجد أي مؤشر على أن الانبعاثات بدأت في الانخفاض.

وارتفعت حرارة العالم بالفعل نحو درجة مئوية واحدة، ما تسبب في تكاثر الكوارث المناخية. وكل درجة إضافية ستزيد من حجم الاضطرابات.