الأحد 2019/08/18

عشرات الآلاف يتظاهرون في هونغ كونغ للأسبوع الحادي عشر

تدفق عشرات الآلاف من المحتجين على واحد من أكثر مراكز التسوق ازدحاما في هونج كونج اليوم الأحد على الرغم من الأمطار الغزيرة، وذلك للمشاركة في مظاهرة مناهضة للحكومة في الأسبوع الحادي عشر من الاحتجاجات في المركز المالي الآسيوي والتي شابها العنف في أحيان كثيرة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن منظم التظاهرة بوني لونغ، قوله، "نأمل ألا تكون هناك أي أوضاع فوضوية اليوم(...) نأمل أن نظهر للعالم أن سكان هونغ كونغ يمكن أن يكونوا مسالمين تماما".

وحمل المحتجون، الذين تجمعوا في البداية بمتنزه فيكتوريا المترامي الأطراف في حي كوزواي باي المزدحم بالمدينة، لافتات كتبوا عليها شعارات منها ”الحرية لهونج كونج!“ و ”الديمقراطية الآن!“.وكان التجمع سلميا وشارك فيه مسنون ورجال في منتصف العمر وشبان وأسر وحمل بعض الآباء أطفالهم الصغار.

ونظمت جماعة ليونغ (الجبهة المدنية لحقوق الإنسان)، ثلاث مسيرات حاشدة في هونغ كونغ، منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وبالرغم من أن تلك المسيرات كانت سلمية، اتسمت الحركة بشكل متزايد بالاشتباكات بين المحتجين والشرطة.

من جانبه أدان المتحدث باسم الهيئة التشريعية الصينية الشكلية يو وينزي، التصريحات الصادرة عن مشرعين أمريكيين داعمين للحركة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، واصفا تلك التصريحات، بأنها "انتهاك صارخ لروح سيادة القانون، وازدواجية صارخة في المعايير وتدخل صارخ في الشؤون الداخلية للصين".

وقال إن سكان هونغ كونغ، البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة والسكان الصينيين ككل يرفضون تصرفات "مجموعة صغيرة للغاية من المتظاهرين العنيفين"، وكذلك "أي تدخل للقوى الأجنبية".

ولم يذكر المتحدث مشرعا أمريكيا بعينه، لكن العديد من أعضاء الكونغرس بمن فيهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أكدوا التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان وحثوا حكومة هونغ كونغ على إنهاء الأزمة.

ويمتلك الكونغرس سلطة إصدار تشريع يؤثر على علاقة هونغ كونغ، مع الولايات المتحدة بطرق يمكن أن تؤدي إلى تآكل سمعة الإقليم في الاستقرار وسيادة القانون.

وتشهد مقاطعة هونغ كونغ، التي تتمتع بحكم ذاتي منذ 1997، وتخضع لسيطرة الصين، احتجاجات غير مسبوقة ضد مشروع قانون مقترح لتسليم المطلوبين المشتبه بهم إلى حكومات الصين وماكوا وتايوان.